الأصبهاني
الإمام المتفنن الواعظ أبو زكريا يحيى بن عبد الرحمن ، مجد الدين المغربي ثم الدمشقي المولد المعروف بالأصبهاني لإقامته بها خمسة أعوام ، فقرأ الفقه للشافعي والخلاف والجدل والتصوف والأصول .
سمع أبا بكر بن ماشاذة ، وأبا رشد بن خالد ، والسلفي ، وتحول في الأندلس ، وسكن غرناطة . [ ص: 499 ]
قال ابن مسدي : قرأ علي جزء " عروس الأجزاء " مما سمعه بأصبهان ، وقال لي : يا بني تكون لك رحلة وجولان . قال : وسماعه من مسعود الثقفي سنة ستين ولما نزل غرناطة ترك الوعظ ، وله تعليقة في الخلاف بين أبي حنيفة . وقحطنا فنزل الأمير إلى شيخنا هذا وقال : تذكر الناس فلعل الله يفرج ، فوعظ فورد عليه وارد فسقط وحمل فمات بعد ساعة ، فلما أدخل حفرته انفتحت أبواب السماء ، وسالت الأودية أياما . والشافعي
قلت : مات في شوال سنة ثمان وستمائة بغرناطة .