سليمان بن داود
ابن آخر الفاطمية العاضد بالله عبد الله بن الأمير يوسف بن الحافظ العبيدي .
كانت الدعوة بين الإسماعيلية له ، وكان معتقلا بقلعة الجبل ، ولهم فيه مع فرط جهله وغباوته اعتقاد زائد ، ولما هلك العاضد خلف صبيا حبسه السلطان صلاح الدين ، ثم كبر وتحيلوا فأدخلوا إليه سرية بهيئة غلام فأحبلها ، وأخرجت فولدته بالصعيد ، أعني : سليمان بن داود ، وأخفي ولقب الحامد لله ، فوقع به الملك الكامل فاعتقله حتى مات في الحبس بلا عقب ، وتقول الجهلة : له ولد مخفي .
مات سليمان في شوال سنة خمس وأربعين وستمائة وبقي بعده شيخ من بني عمه اسمه قاسم ، وهو محبوس ، ونسبهم مطعون فيه . وأما داود فمات في أيام العادل .