[ ص: 416 ] أبو بكر بن عبد الرحمن ( ع )
ابن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، الإمام ، أحد الفقهاء السبعة بالمدينة النبوية ، أبو عبد الرحمن ، والصحيح أن اسمه كنيته ، وهو من سادة بني مخزوم ، وهو والد عبد الله ، وسلمة ، وعبد الملك ، وعمر ، وأخو عبد الله ، وعبد الملك ، وعكرمة ، ومحمد ، ومغيرة ، ويحيى ، ، وعائشة وأم الحارث ، وكان ضريرا .
حدث عن أبيه ، ، وعمار بن ياسر ، وأبي مسعود الأنصاري ، وعائشة ، وأم سلمة ، وأبي هريرة ونوفل بن معاوية ، ، ومروان بن الحكم وعبد الرحمن بن مطيع ، وأبي رافع النبوي ، ، وطائفة . وأسماء بنت عميس
وعنه ابناه عبد الله وعبد الملك ، ومجاهد ، ، وعمر بن عبد العزيز ، والشعبي ، وعراك بن مالك ، وعمرو بن دينار ، والزهري ، وعبد ربه بن سعيد وعكرمة بن خالد ، وسمي مولاه ، وإبراهيم بن مهاجر ، وعبد الله بن كعب الحميري ، وعبد الواحد بن أيمن ، وابن أخته القاسم بن محمد بن عبد الرحمن ، وخلق كثير .
قال الواقدي : اسمه كنيته ، وقد أضر ، وقد استصغر يوم الجمل فرد هو وعروة . وكان ثقة ، فقيها ، عالما سخيا ، كثير الحديث . [ ص: 417 ]
قال ابن سعد ولد في خلافة عمر ، وكان يقال له : راهب قريش لكثرة صلاته ، وكان مكفوفا .
وقال العجلي وغيره : تابعي ثقة .
وقال ابن خراش : هو أحد أئمة المسلمين ، هو وإخوته يضرب بهم المثل .
قال أبو داود : كان إذا سجد يضع يده في طشت ماء من علة كان يجدها .
وقال الزبير بن بكار : هو أحد فقهاء المدينة السبعة ، وكان يسمى الراهب ، وكان من سادات قريش .
قال إبراهيم بن المنذر : حدثنا معن ، عن ابن أبي الزناد ، أن الفقهاء السبعة الذين كان أبو الزناد يذكرهم : ، سعيد بن المسيب وعروة ، والقاسم ، ، وأبو بكر بن عبد الرحمن ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، وخارجة بن زيد بن ثابت . وسليمان بن يسار
وروى الشعبي عن عمر بن عبد الرحمن أن أخاه أبا بكر كان يصوم ولا يفطر . . في حديث ذكره . [ ص: 418 ]
قلت : كان أبو بكر بن عبد الرحمن ممن جمع العلم والعمل والشرف ، وكان ممن خلف أباه في الجلالة .
قال الهيثم بن عدي ، وعلي بن عبد الله التميمي ، وابن نمير ، ، وابن معين وأبو عمر الضرير ، ، والفلاس وأبو عبيد : مات سنة أربع وتسعين .
وروى الواقدي ، عن عبد الله بن جعفر المخرمي ، قال : صلى أبو بكر بن عبد الرحمن العصر ، فدخل مغتسله فسقط ، فجعل يقول : والله ما أحدثت في صدر نهاري هذا شيئا . فما علمت أن الشمس غربت حتى مات ، وذلك في سنة أربع وتسعين بالمدينة .
قال الواقدي يقال لها : سنة الفقهاء لكثرة من مات منهم . وقيل : مات سنة خمس وتسعين .
أخبرنا محمد بن الحسين القرشي ، أنبأنا محمد بن عماد ، أنبأنا عبد الله بن رفاعة ، أنبأنا أبو الحسن الخلعي ، أنبأنا أبو محمد بن النحاس ، أنبأنا أبو الطاهر المديني ، حدثنا ، حدثنا يونس بن عبد الأعلى سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث أبي مسعود ، . [ ص: 419 ] أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن ثمن الكلب ، ومهر البغي ، وحلوان الكاهن
وبه إلى يونس : حدثنا ابن وهب ، أخبرني عن يونس بن يزيد ابن شهاب ، عن أبي بكر أن أبا مسعود عقبة بن عمرو حدثه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : . " ثلاث هن سحت : ثمن الكلب ، ومهر البغي ، وحلوان الكاهن "
وأخرجه أصحاب الأمهات الستة من حديث ابن عيينة ، ، ومالك ، عن والليث الزهري .
وكان والده عبد الرحمن بن الحارث من كبار التابعين وأشراف قومه .
يوصف بالعقل والفضل ، ولد في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - وما علمت له صحبة . له رواية في صحيح . البخاري