[ ص: 182 ] باب إنا كفيناك المستهزئين
قال الثوري ، عن عن جعفر بن إياس ، سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في إنا كفيناك المستهزئين ( 95 ) ) [ الحجر ] قال : المستهزئون : قول الله عز وجل : ( الوليد بن المغيرة ، والأسود بن عبد يغوث الزهري ، وأبو زمعة الأسود بن المطلب من بني أسد بن عبد العزى ، والحارث بن عيطل السهمي ، والعاص بن وائل ، فأتاه جبريل فشكاهم النبي صلى الله عليه وسلم إليه ، فأراه الوليد ، وأومأ جبريل إلى أبجله فقال : ما صنعت ؟ قال : كفيته . ثم أراه الأسود ، فأومأ جبريل إلى عينيه ، فقال : ما صنعت ؟ قال : كفيته . ثم أراه أبا زمعة ، فأومأ إلى رأسه ، فقال : ما صنعت ؟ قال : كفيته . ثم أراه الحارث ، فأومأ إلى رأسه أو بطنه ، وقال : كفيته . ومر به العاص فأومأ إلى أخمصه ، وقال : كفيته . فأما الوليد ، فمر برجل من خزاعة ، وهو يريش نبلا له فأصاب أبجله فقطعها ، وأما الأسود فعمي ، وأما ابن عبد يغوث فخرج في رأسه قروح فمات منها ، وأما الحارث فأخذه الماء الأصفر في بطنه ، حتى خرج خرؤه من فيه فمات منها ، وأما العاص فدخل في رأسه شبرقة ، حتى امتلأت فمات منها ، وقال [ ص: 183 ] غيره : إنه ركب إلى الطائف حمارا فربط به على شوكة ، فدخلت في أخمصه فمات منها . حديث صحيح .