[ ص: 288 ] ابن سلام
قال قصة إسلام عن عبد العزيز بن صهيب ، أنس ، قال : فقال : أشهد أنك رسول الله حقا . ولقد علمت عبد الله بن سلام يهود أني سيدهم وابن سيدهم ، وأعلمهم وابن أعلمهم ، فادعهم فسلهم عني قبل أن يعلموا أني قد أسلمت . فأرسل إليهم فأتوا ، فقال لهم : يا معشر يهود ، ويلكم اتقوا الله ، فوالذي لا إله إلا هو إنكم لتعلمون أني رسول الله فأسلموا . قالوا ما نعلمه ، فأعاد ذلك عليهم ثلاثا . ثم قال : فأي رجل فيكم عبد الله بن سلام ؟ قالوا : ذاك سيدنا وابن سيدنا ، وأعلمنا وابن أعلمنا . قال : أفرأيتم إن أسلم ؟ قالوا : حاش لله ، ما كان ليسلم . قال : يا ابن سلام اخرج عليهم فخرج عليهم ، فقال : ويلكم اتقوا الله ، فوالذي لا إله إلا هو إنكم لتعلمون أنه رسول الله حقا ، قالوا : كذبت . فأخرجهم رسول الله صلى الله عليه وسلم . أخرجه جاء بأطول منه . البخاري
وأخرج من حديث حميد عن أنس ، قال : بقدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو في أرض ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي : ما أول أشراط الساعة ؟ وما أول طعام أهل الجنة ؟ وما ينزع الولد إلى أبيه أو إلى أمه ؟ قال : أخبرني بهن عبد الله بن سلام جبريل آنفا . قال : ذاك عدو اليهود من الملائكة . قال : ثم قرأ ( قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك ( 97 ) ) [ البقرة ] . أما أول أشراط الساعة ، فنار تخرج على الناس من المشرق إلى المغرب . وأما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد حوت . وإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد [ ص: 289 ] إلى أبيه ، وإذا سبق ماء المرأة نزع إلى أمه . فتشهد وقال : إن اليهود قوم بهت ، وإنهم إن يعلموا بإسلامي قبل أن تسألهم عني بهتوني . فجاءوا ، فقال : أي رجل فيكم ؟ قالوا : خيرنا وابن خيرنا ، وسيدنا وابن سيدنا . قال : أرأيتم إن أسلم ؟ قالوا : أعاذه الله من ذلك . فخرج فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن عبد الله بن سلام محمدا رسول الله . فقالوا : شرنا وابن شرنا . وتنقصوه . قال : هذا الذي كنت أخاف يا رسول الله . سمع
وقال عوف الأعرابي عن زرارة بن أوفى ، عن قال : عبد الله بن سلام المدينة انجفل الناس قبله ، قالوا : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم . فجئت لأنظر ، فلما رأيته عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب . فكان أول شيء سمعته منه أن قال : أيها الناس ، أطعموا الطعام ، وأفشوا السلام ، وصلوا الأرحام ، وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام . صحيح . لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم
وروى أسباط بن نصر ، عن عن السدي ، أبي مالك ، وأبي صالح ، عن ابن عباس ، وعن مرة ، عن ابن مسعود ، وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : ( ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به ( 89 ) ) [ البقرة ] ، قال : كانت العرب تمر باليهود فيؤذونهم . وكانوا يجدون محمدا في التوراة ، فيسألون الله أن يبعثه فيقاتلون معه العرب . فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به حين لم يكن من بني إسرائيل .