غزوة دومة الجندل  
وهي بضم الدال 
قيل سميت بدومي بن إسماعيل  عليه السلام ، لكونها كانت منزله . ودومة بالفتح موضع آخر . وهذه الغزوة كانت في ربيع الأول . ورجع النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يصل إليها ، ولم يلق كيدا . 
وقال المدائني   : خرج صلى الله عليه وسلم في المحرم ، يريد أكيدر دومة ،  فهرب أكيدر ،  وانصرف النبي صلى الله عليه وسلم . 
وقال الواقدي   : حدثني ابن أبي سبرة ،  عن عبد الله بن أبي لبيد ،  عن  أبي سلمة بن عبد الرحمن   . وحدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز ،  عن عبد الله بن أبي بكر  وغيرهما ، قالوا : أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقرب إلى 
 [ ص: 468 ] أدنى الشام  ليرهب قيصر ، وذكر له أن بدومة الجندل  جمعا عظيما يظلمون من مر بهم . وكان بها سوق وتجار ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في ألف يسير الليل ويكمن النهار ، ودليله مذكور العذري ، فنكب عن طريقهم ، فلما كان بينه وبين دومة يوم قوي ، قال له : يا رسول الله إن سوائمهم ترعى عندك ، فأقم حتى أنظر . وسار مذكور حتى وجد آثار النعم ، فرجع وقد عرف مواضعهم ، فهجم بالنبي صلى الله عليه وسلم على ماشيتهم ورعائهم فأصاب من أصاب ، وجاء الخبر إلى دومة فتفرقوا ، ورجع النبي صلى الله عليه وسلم . 
وهي عن المدينة  ستة عشر يوما ، وبينها وبين دمشق  خمس ليال للمجد ، وبينها وبين الكوفة  سبع ليال ، وهي أرض ذات نخل ، يزرعون الشعير وغيره ، ويسقون على النواضح ، وبها عين ماء . 
				
						
						
