عن أبيه ، عن هشام بن عروة ، عائشة ، سعد يوم الخندق ، رماه رجل من قريش يقال له حبان بن العرقة ، رماه في الأكحل ، فضرب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خيمة في المسجد ليعوده من قريب . فلما رجع من الخندق ; وذكر الحديث ، وفيه قالت عائشة : ثم إن كلمه تحجر للبرء فقال : اللهم إنك تعلم أنه ليس أحد أحب إلي أن أجاهد فيك من قوم كذبوا رسولك وأخرجوه ، اللهم فإني أظن أنك وضعت الحرب بيننا وبينهم ، فإن كان بقي من حرب قريش شيء فأبقني لهم حتى أجاهدهم فيك ، وإن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم فافجرها واجعل موتي فيها . قال : فانفجر من لبته ، فلم يرعهم ومعهم في المسجد أهل خيمة من بني غفار إلا والدم يسيل إليهم ، فقالوا : يا أهل الخيمة ، ما هذا الذي يأتينا من قبلكم ؟ فإذا سعد جرحه يغذو فمات منها . متفق عليه . قالت : أصيب
وقال الليث : حدثني أبو الزبير ، عن جابر ، قال : سعد يوم الأحزاب فقطعوا أكحله ، فحسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنار ، فانتفخت يده ، فتركه ، فنزفه الدم فحسمه أخرى . فانتفخت يده ، فلما رأى ذلك قال : اللهم لا تخرج نفسي حتى تقر عيني من بني قريظة . فاستمسك عرقه فما [ ص: 517 ] قطرت منه قطرة ، حتى نزلوا على حكم سعد ، فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فحكم أن تقتل رجالهم وتسبى نساؤهم وذراريهم ، قال : وكانوا أربعمائة . فلما فرغ من قتلهم ، انفتق عرقه فمات . حديث صحيح . رمي
وقال : حدثنا ابن راهويه عمرو بن محمد القرشي ، قال : حدثنا عبد الله بن إدريس ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وشيع جنازته سبعون ألف ملك ، لقد ضم ضمة ثم فرج عنه سعد بن معاذ . إن هذا الذي تحرك له العرش - يعني
وقال سليمان التيمي ، عن الحسن : اهتز عرش الرحمن فرحا بروحه .
وقال عن يزيد بن عبد الله بن الهاد ، معاذ بن رفاعة ، عن جابر ، قال : جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : من هذا العبد الصالح الذي مات ; فتحت له أبواب السماء وتحرك له العرش ؟ قال : فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبره وهو يدفن ، فبينما هو جالس قال : سبحان الله مرتين فسبح القوم . ثم قال : الله أكبر الله أكبر ، فكبر القوم . فقال : عجبت لهذا العبد الصالح شدد عليه في قبره حتى كان هذا حين فرج له سعد بن معاذ ، . جاء
روى بعضه محمد بن إسحاق ، عن معاذ بن رفاعة ، قال : أخبرني [ ص: 518 ] محمود بن عبد الرحمن بن عمرو بن الجموح ، عن جابر :
وقال يونس ، عن ابن إسحاق : حدثني معاذ بن رفاعة الزرقي ، قال : أخبرني من شئت من رجال قومي جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم في جوف الليل معتجرا بعمامة من إستبرق ، فقال : يا محمد من هذا الميت الذي فتحت له أبواب السماء ؟ فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يجر ثوبه مبادرا إلى واهتز له العرش فوجده قد قبض سعد بن معاذ . أن
وقال البكائي ، عن ابن إسحاق : حدثني من لا أتهم ، عن قال : الحسن البصري ، كان سعد رجلا بادنا ، فلما حمله الناس وجدوا له خفة . فقال رجال من المنافقين : والله إن كان لبادنا وما حملنا من جنازة أخف منه . فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن له حملة غيركم ، والذي نفسي بيده لقد استبشرت الملائكة بروح سعد واهتز له العرش .
وقال يونس ، عن ابن إسحاق : حدثني أمية بن عبد الله أنه سأل بعض أهل سعد : ما بلغكم من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا ؟ فقالوا : ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن ذلك فقال : كان يقصر في بعض الطهور من البول .
وقال : أخبرنا يزيد بن هارون محمد بن عمرو بن علقمة ، عن أبيه ، عن جده ، عن عائشة ، قالت : خرجت يوم الخندق أقفو آثار الناس ، فسمعت وئيد الأرض ، تعني حس الأرض ، ورائي ، فالتفت فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه ابن أخيه الحارث بن أوس يحمل مجنه . فجلست ، [ ص: 519 ] فمر سعد وهو يقول :
لبث قليلا يدرك الهيجا حمل ما أحسن الموت إذا حان الأجل
قالت : وعليه درع قد خرجت منها أطرافه ، فتخوفت على أطرافه ، وكان من أطول الناس وأعظمهم . قالت : فاقتحمت حديقة ، فإذا فيها نفر فيهم عمر ، وفيهم رجل عليه مغفر . فقال لي عمر : ما جاء بك ؟ والله إنك لجريئة ، وما يؤمنك أن يكون تحوزا وبلاء . فما زال يلومني حتى تمنيت أن الأرض انشقت ساعتئذ فدخلت فيها . قالت : فرفع الرجل المغفر عن وجهه ، فإذا فقال : ويحك ، قد أكثرت وأين التحوز والفرار إلا إلى الله ؟ قالت : ويرمي طلحة بن عبيد الله ، سعدا رجل من قريش ، يقال له ابن العرقة ، بسهم ، فقال : خذها ، وأنا ابن العرقة . فأصاب أكحله . فدعا الله سعد فقال : اللهم لا تمتني حتى تشفيني من قريظة . وكانوا مواليه وحلفاءه في الجاهلية . فرقأ كلمه وبعث الله الريح على المشركين . وساق الحديث بطوله . وفيه قالت : فانفجر كلمه وقد كان برئ حتى ما يرى منه إلا مثل الخرص . ورجع إلى قبته . قالت : وحضره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر . فإني لأعرف بكاء أبي بكر من بكاء عمر ، وأنا في حجرتي ، وكانوا كما قال الله تعالى رحماء بينهم [ الفتح ] . قال : فقلت : ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع ؟ قالت : كانت عيناه لا تدمع على أحد ولكنه إذا وجد فإنما هو آخذ بلحيته .وقال حماد بن سلمة ، عن محمد بن زياد ، عن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ ، بني قريظة نزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل إلى فأتي به محمولا على حمار وهو مضنى من جرحه ، فقال له : أشر علي في هؤلاء . فقال : إني أعلم أن الله قد أمرك [ ص: 520 ] فيهم بأمر أنت فاعله . قال : أجل ، ولكن أشر علي فيهم . فقال : لو وليت أمرهم قتلت مقاتلتهم وسبيت ذراريهم وقسمت أموالهم . فقال : والذي نفسي بيده لقد أشرت علي فيهم بالذي أمرني الله به سعد بن معاذ . أن
وقال محمد بن سعد : أخبرنا خالد بن مخلد ، قال : حدثني محمد بن صالح التمار ، عن سعد بن إبراهيم ، سمع عامر بن سعد ، عن أبيه ، قال : لما حكم في سعد بن معاذ قريظة أن يقتل من جرت عليه الموسى ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد حكم فيهم بحكم الله الذي حكم به من فوق سبع سماوات .
وقال ابن سعد : أخبرنا يزيد ، قال : أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن رجل من الأنصار ، قال : لما قضى سعد في قريظة ثم رجع انفجر جرحه ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، فأتاه فأخذ رأسه فوضعه في حجره ، وسجي بثوب أبيض إذا مد على وجهه بدت رجلاه ، وكان رجلا أبيض جسيما ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم إن سعدا قد جاهد في سبيلك وصدق رسولك وقضى الذي عليه ، فتقبل روحه بخير ما تقبلت روح رجل . فلما سمع سعد كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح عينيه ، فقال : السلام عليك يا رسول الله ، أشهد أنك رسول الله . قال : وأمه تبكي وتقول :
ويل أم سعد سعدا حزامة وجدا
وقال عن عبد الرحمن بن الغسيل ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، محمود بن لبيد ، قال : لما أصيب أكحل سعد حولوه عند امرأة يقال لها [ ص: 521 ] رفيدة ، وكانت تداوي الجرحى ، قال : وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مر به يقول : كيف أمسيت ؟ وإذا أصبح قال : كيف أصبحت ؟ فيخبره ، فذكر القصة . وقال : فأسرع النبي صلى الله عليه وسلم المشي إلى سعد ، فشكا ذلك إليه أصحابه ، فقال : إني أخاف أن تسبقنا إليه الملائكة فتغسله كما غسلت حنظلة . فانتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البيت وهو يغسل ، وأمه تبكيه وتقول :
ويل أم سعد سعدا حزامة وجدا
وقال شعبة : أخبرني قال : سمعت سماك بن حرب ، يقول : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على عبد الله بن شداد وهو يكيد بنفسه فقال : جزاك الله خيرا من سيد قوم ، فقد أنجزت الله ما وعدته ولينجزنك الله ما وعدك . سعد بن معاذ
وقال ابن نمير : حدثنا عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، قال : بلغني أنه شهد سعدا سبعون ألف ملك لم ينزلوا إلى الأرض .
رواه غيره : عن عبيد الله ، عن نافع ، فقال : عن ابن عمر .
وقال شبابة : أخبرنا أبو معشر ، عن المقبري ، قال : لما دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم سعدا قال : لو نجا أحد من ضغطة القبر لنجا سعد ولقد ضم ضمة اختلف منها أضلاعه من أثر البول .
وقال : أخبرنا يزيد بن هارون محمد بن عمرو ، عن محمد بن [ ص: 522 ] المنكدر ، عن محمد بن شرحبيل ، أن رجلا أخذ قبضة من تراب قبر سعد يوم دفن ، ففتحها بعد فإذا هي مسك .
وقال : أخبرنا محمد بن موسى الفطري معاذ بن رفاعة الزرقي ، قال : دفن إلى أس دار سعد بن معاذ عقيل بن أبي طالب . قال محمد بن عمرو بن علقمة : حدثني عاصم بن عمر بن قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استيقظ فجاءه جبريل ، أو قال : ملك فقال : من رجل من أمتك مات الليلة استبشر بموته أهل السماء ؟ قال : لا أعلمه ، إلا أن أمسى قريبا ، ما فعل سعد بن معاذ سعد ؟ قالوا : يا رسول الله قبض وجاء قومه فاحتملوه إلى دارهم . فصلى رسول الله بالناس الصبح ، ثم خرج وخرج الناس مشيا حتى إن شسوع نعالهم تقطع من أرجلهم ، وإن أرديتهم لتسقط من عواتقهم ، فقال قائل : يا رسول الله قد بتت الناس مشيا ، قال : أخشى أن تسبقنا إليه الملائكة كما سبقتنا إلى حنظلة .
شعبة : حدثنا سعد بن إبراهيم ، عن نافع ، عن عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " سعد بن معاذ " . إن للقبر ضغطة ، ولو كان أحد ناجيا منها نجا منها
شعبة : حدثني أبو إسحاق ، عن قال : عمرو بن شرحبيل ، لما انفجر جرح التزمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، جعلت الدماء تسيل على النبي صلى الله عليه وسلم ، فجاء سعد بن معاذ أبو بكر فقال : واكسر ظهرناه ، فقال : مه يا أبا بكر . ثم جاء [ ص: 523 ] عمر فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون .
روى عقبة بن مكرم : حدثنا ابن أبي عدي ، عن شعبة ، عن سعد بن إبراهيم ، عن نافع ، عن صفية بنت أبي عبيد ، عن عائشة ، مرفوعا : لو نجا أحد من ضمة القبر لنجا منها سعد . وقد تقدم هذا ، وما فيه صفية .
وليس هذا الضغط من عذاب القبر في شيء ، بل هو من روعات المؤمن كنزع روحه ، وكألمه من بكاء حميمه عليه ، وكروعته من هجوم ملكي الامتحان عليه ، وكروعته يوم الموقف وساعة ورود جهنم ، ونحو ذلك . نسأل الله أن يؤمن روعاتنا .
وقال : أخبرنا يزيد بن هارون محمد بن عمرو ، عن أبيه ، عن جده ، عن عائشة ، قالت : ما كان أحد أشد فقدا على المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه أو أحدهما من . سعد بن معاذ
وقال الواقدي : أخبرنا عتبة بن جبيرة ، عن الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ ، قال : كان أبيض طوالا ، جميلا ، حسن الوجه ، أعين ، حسن اللحية . فرمي يوم الخندق سنة خمس فمات منها ، وهو ابن سبع وثلاثين سنة . ودفن سعد بن معاذ بالبقيع .
وقال أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سعد بن معاذ " . اهتز عرش الله لموت
وقال عوف ، عن عن أبي نضرة ، أبي سعيد ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سعد بن معاذ " . اهتز العرش لموت
وقال : أخبرنا يزيد بن هارون إسماعيل بن أبي خالد ، عن إسحاق بن راشد ، عن امرأة من الأنصار يقال لها أسماء بنت يزيد بن السكن ، [ ص: 524 ] لأم سعد بن معاذ : " ألا يرقأ دمعك ويذهب حزنك بأن ابنك أول من ضحك الله له واهتز له العرش ؟ " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
وقال عن أبيه ، عن يوسف بن الماجشون ، عن جدته عاصم بن عمر بن قتادة ، رميثة أنها قالت : يوم مات : " اهتز له عرش الرحمن لسعد بن معاذ " . سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو أشاء أن أقبل الخاتم الذي بين كتفيه من قربي منه لفعلت يقول
وقال عن محمد بن فضيل ، عطاء بن السائب ، عن مجاهد ، عن ابن عمر ، قال : اهتز العرش لحب لقاء الله سعدا . قال : إنما يعني السرير . قال : " ( ورفع أبويه على العرش ( 100 ) ) " [ يوسف ] قال : تفسخت أعواده . قال : ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبره فاحتبس ، فلما خرج قيل له : يا رسول الله : ما حبسك ؟ قال : ضم سعد في القبر ضمة فدعوت الله يكشف عنه .
وقال الثوري وغيره ، عن أبي إسحاق ، عن البراء في الجنة ألين من هذا سعد بن معاذ " . متفق على صحته . أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بثوب حرير ، فجعل أصحابه يتعجبون من لينه فقال : " إن مناديل
وقال : أخبرنا يزيد بن هارون محمد بن عمرو ، عن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ ، قال : دخلت على أنس بن مالك ; وكان واقد من أعظم الناس وأطولهم ; فقال لي : من أنت ؟ قلت : أنا واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ . فقال : إنك بسعد لشبيه ، ثم بكى فأكثر البكاء . ثم قال : يرحم الله سعدا ، كان من أعظم الناس وأطولهم ، ثم قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا إلى أكيدر دومة ، فبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بجبة من ديباج [ ص: 525 ] منسوج فيها الذهب ، فلبسها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجعل الناس يمسحونها وينظرون إليها ، فقال : أتعجبون من هذه الجبة ؟ قالوا : يا رسول الله ما رأينا ثوبا قط أحسن منه ، قال : فوالله لمناديل في الجنة أحسن مما ترون . سعد بن معاذ
قلت : هو سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو ، ولقبه النبيت ، ابن مالك بن الأوس ; أخي الخزرج ; وهما ابنا حارثة بن عمرو ; ويدعى حارثة العنقاء ; وإليه جماع الأوس والخزرج أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكنى سعد أبا عمرو ، وأمه كبشة بنت رافع الأنصاري ، من المبايعات . أسلم هو على يد وأسيد بن الحضير وكان مصعب بن عمير ، مصعب قدم المدينة قبل العقبة الآخرة يدعو إلى الإسلام ويقرئ القرآن . فلما أسلم سعد لم يبق من بني عبد الأشهل - عشيرة سعد - أحد إلا أسلم يومئذ . ثم كان مصعب في دار سعد هو يدعوان إلى الله . وكان وأسعد بن زرارة ، سعد وأسعد ابني خالة . وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سعد بن معاذ . قاله وأبي عبيدة بن الجراح ابن إسحاق .
وقال الواقدي ، عن عبد الله بن جعفر ، عن سعد بن إبراهيم ، وغيره : آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين . سعد بن أبي وقاص
شهد سعد بدرا ، وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد حين ولى الناس .
وقال أبو نعيم : حدثنا إسماعيل بن مسلم العبدي : حدثنا أبو المتوكل ، . فسألها أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الحمى ، فقال : من كانت به فهي حظه من النار ربه ، فلزمته فلم تفارقه حتى فارق الدنيا . سعد بن معاذ
[ ص: 526 ] وكان لسعد من الولد : عمرو ، وعبد الله ، وأمهما : عمة أسيد بن الحضير هند بنت سماك من بني عبد الأشهل ، صحابية . وكان تزوجها أوس بن معاذ أخو سعد - وقتل عبد الله بن عمرو بن سعد - يوم الحرة .
وكان لعمرو من الولد : واقد بن عمرو ، وجماعة قيل إنهم تسعة .
وقتل عمرو أخو يوم سعد بن معاذ أحد ، وقتل ابن أخيهما الحارث بن أوس يومئذ شابا ، وقد شهدوا بدرا ، والحارث أصابه السيف ليلة قتلوا كعب بن الأشرف ، واحتمله أصحابه . وشهد بعد ذلك أحدا .
روى عن : سعد بن معاذ قصته عبد الله بن مسعود بمكة مع أمية بن خلف ، وذلك في صحيح . البخاري
وحصن بني قريظة على أميال من المدينة ، حاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم خمسا وعشرين ليلة .
واستشهد من المسلمين : خلاد بن سويد الأنصاري الخزرجي ، طرحت عليه رحى ، فشدخته .
ومات في مدة الحصار أبو سنان بن محصن ، بدري مهاجري ، وهو أخو . شهد هو وابنه عكاشة بن محصن الأسدي سنان بدرا . ودفن بمقبرة بني قريظة التي يتدافن بها من نزل دورهم من المسلمين ، وعاش أربعين سنة ، ومنهم من قال : بقي إلى أن بايع تحت الشجرة .