nindex.php?page=treesubj&link=30752موت عبد الله بن أبي
قال
nindex.php?page=showalam&ids=17416يونس بن بكير ، عن
ابن إسحاق : حدثني
الزهري ، عن
عروة ، عن
أسامة بن زيد ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=882432دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على عبد الله بن أبي يعوده في مرضه الذي مات فيه ، فلما عرف فيه الموت ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما والله إن كنت لأنهاك عن حب يهود " . فقال : قد أبغضهم
أسعد بن زرارة ، فمه ؟
وقال
الواقدي :
مرض عبد الله بن أبي ابن سلول في أواخر شوال ، ومات في ذي القعدة . وكان مرضه عشرين ليلة . فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده فيها . فلما كان اليوم الذي مات فيه ، دخل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يجود بنفسه ، فقال : " قد نهيتك عن حب يهود " . فقال : قد أبغضهم أسعد فما نفعه ؟ ثم قال : يا رسول الله ، ليس هذا بحين عتاب ، هو [ ص: 258 ] الموت ، فإن مت فاحضر غسلي ، وأعطني قميصك أكفن فيه ، وصل علي واستغفر لي .
هذا حديث معضل واه ، لو أسنده
الواقدي لما نفع ، فكيف وهو بلا إسناد ؟
وقال
ابن عيينة ، عن
عمرو ، عن
جابر ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=882434أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبر عبد الله بن أبي بعدما أدخل حفرته فأمر به فأخرج ، فوضع على ركبتيه ، أو فخذيه ، فنفث عليه من ريقه وألبسه قميصه . والله أعلم . متفق عليه .
وقال
أبو أسامة ، وغيره : حدثنا
عبيد الله بن عمر ، عن
نافع ، عن
ابن عمر ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=882435لما توفي عبد الله بن أبي ، أتى ابنه عبد الله بن عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله أن يعطيه قميصه ليكفنه فيه ، فأعطاه . ثم سأله أن يصلي عليه ; فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عليه ، فقام عمر فأخذ ثوبه ، فقال : يا رسول الله أتصلي عليه وقد نهاك الله عنه ؟ قال : إن ربي خيرني ، فقال : ( nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=80استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ( 80 ) ) [ التوبة ] وسأزيد على السبعين . فقال : إنه منافق قال : فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=84ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله ( 84 ) ) [ التوبة ] متفق عليه .
nindex.php?page=treesubj&link=30752وفيها : قتل عروة بن مسعود الثقفي ، وكان سيدا شريفا من عقلاء العرب ودهاتهم ، دعا قومه إلى الإسلام فقتلوه . فيروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
مثله مثل صاحب ياسين ، دعا قومه إلى الله فقتلوه " .
nindex.php?page=treesubj&link=30752وفيها : توفيت السيدة nindex.php?page=showalam&ids=11715أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، زوجة
عثمان [ ص: 259 ] رضي الله عنهما .
وفيها :
nindex.php?page=treesubj&link=30752توفي عبد الله ذو البجادين رضي الله عنه ، ودفن بتبوك ، وصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، وأثنى عليه ونزل في حفرته ، وأسنده في لحده . وقال : " اللهم إني أمسيت عنه راضيا ، فارض عنه " .
وقال
محمد بن إسحاق : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم التيمي ، قال : كان
عبد الله ذو البجادين من
مزينة . وكان يتيما في حجر عمه ، وكان يحسن إليه . فلما بلغه أنه قد أسلم ، قال : لئن فعلت لأنزعن منك جميع ما أعطيتك . قال : فإني مسلم . فنزع كل شيء أعطاه ، حتى جرده ثوبه ، فأتى أمه ، فقطعت بجادا لها باثنين ، فاتزر نصفا وارتدى نصفا ، ولزم باب رسول الله صلى الله عليه وسلم . وكان يرفع صوته بالقرآن والذكر . وتوفي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم .
nindex.php?page=treesubj&link=30752وفيها : قدم وفد ثقيف من الطائف ، فأسلموا بعد
تبوك ، وكتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا .
وفيها بعد مرجع النبي صلى الله عليه وسلم من
تبوك ، مات
سهيل ، أخو
سهل ابن بيضاء ، وهي أمهما ، واسمها
دعد بنت جحدم ، وأما أبوه
فوهب بن ربيعة الفهري .
ولسهيل صحبة ورواية حديث ، وهو حديث
nindex.php?page=showalam&ids=17300يحيى بن أيوب المصري ، عن
ابن الهاد ، عن
محمد بن إبراهيم ، عن
سعيد بن الصلت ، عن
سهيل ابن بيضاء ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=882438من مات يشهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة "
وليحيى بن سعيد الأنصاري ، عن
محمد بن إبراهيم ، نحوه .
وأما
الدراوردي ، فقال : عن
ابن الهاد ، عن
محمد بن إبراهيم ، عن
سعيد بن الصلت ، عن
عبد الله بن أنيس . وهذا متصل عن
سهيل ، إذ
سعيد بن الصلت تابعي كبير لا يمكنه أن يسمع من
سهيل ، ولو سمع منه
[ ص: 260 ] لسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكان صحابيا ، لكن المرسل أشهر . وكان
سهيل ابن بيضاء من السابقين الأولين ، شهد
بدرا وغيرها . وكذلك أخوه
سهل ، وقد توفي أيضا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم .
وقال
عبد الوهاب بن عطاء : أخبرنا
حميد ، عن
أنس ، قال : كان
أبو عبيدة ، nindex.php?page=showalam&ids=34وأبي بن كعب ، وسهيل ابن بيضاء ، عند
أبي طلحة ، وأنا أسقيهم ، حتى كاد الشراب أن يأخذ فيهم . ثم ذكر تحريم الخمر بطوله .
وقال
ابن أبي فديك ، عن
الضحاك بن عثمان ، عن
أبي النضر ، عن
أبي سلمة ، nindex.php?page=hadith&LINKID=882439عن عائشة ، قالت لما توفي سعد : أدخلوه المسجد حتى أصلي عليه ، فأنكر ذلك عليها ، فقالت : والله لقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابني بيضاء في المسجد سهيل وسهل .
وقال فيه غير
الضحاك : ما أسرع ما نسوا ; لقد صلى على
سهيل ابن بيضاء في المسجد .
nindex.php?page=treesubj&link=30752وفيها : توفي زيد بن سعية ; بالياء ، وبالنون أشهر ; وهو أحد الأحبار الذين أسلموا . وكان كثير العلم والمال . وخبر إسلامه رواه
nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم ، عن
محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام ، عن أبيه ، عن جده
عبد الله ، قال : لما أراد الله هدي
زيد بن سعنة ، قال : ما من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفتها في وجه
محمد حين نظرت إليه ، إلا شيئين لم أخبرهما منه : يسبق حلمه جهله ولا يزيده شدة الجهل إلا حلما . وذكر الحديث بطوله . وهو في الطوالات
nindex.php?page=showalam&ids=14687للطبراني ، وآخره : فقال
زيد : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن
محمدا عبده ورسوله . وآمن به وبايعه ، وشهد معه مشاهد ، وتوفي في غزوة
[ ص: 261 ] تبوك مقبلا غير مدبر . والحديث غريب ، من الأفراد .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة معمر بن المثنى : وفيها قتلت فارس ملكهم
شهرابرز بن شيرويه ، وملكوا عليهم
بوران بنت كسرى ، وبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=882440لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة " .
nindex.php?page=treesubj&link=30752وفيها : توفي عبد الله بن سعد بن سفيان الأنصاري ، من
بني سالم بن عوف ، كنيته
أبو سعد . شهد أحدا والمشاهد . وتوفي منصرف النبي صلى الله عليه وسلم من
تبوك ، فيقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم كفنه في قميصه .
وفي هذه المدة :
nindex.php?page=treesubj&link=30752توفي زيد بن مهلهل بن زيد أبو مكنف الطائي ، فارس طيء . وهو أحد المؤلفة قلوبهم ، أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم مائة من الإبل ، وكتب له بإقطاع . وكان يدعى
زيد الخيل ، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم
زيد الخير . ثم إنه رجع إلى قومه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "
إن ينج زيد من حمى المدينة " . فلما انتهى إلى نجد أصابته الحمى ومات .
وفيها :
nindex.php?page=treesubj&link=30752_29391حج بالناس أبو بكر الصديق رضي الله عنه ; بعثه النبي صلى الله عليه وسلم على الموسم في أواخر ذي القعدة ليقيم للمسلمين حجهم . فنزلت : ( براءة ) إثر خروجه .
وفي أولها
nindex.php?page=treesubj&link=30752نقض ما بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين المشركين من العهد الذي كانوا عليه .
قال
ابن إسحاق :
nindex.php?page=hadith&LINKID=882442فخرج علي رضي الله عنه على ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم العضباء ، حتى أدرك أبا بكر رضي الله عنه بالطريق . فلما رآه أبو بكر ، قال : أميرا أو مأمورا ؟ قال : لا ؛ بل مأمور . ثم مضيا . فأقام أبو بكر للناس حجهم ، حتى إذا كان يوم النحر ، قام علي عند الجمرة فأذن في الناس بالذي أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : أيها الناس ، إنه لا يدخل [ ص: 262 ] الجنة إلا نفس مسلمة ، ولا يحج بعد العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ومن كان له عهد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو له إلى مدته . وأجل الناس أربعة أشهر من يوم أذن فيهم ، ليرجع كل قوم إلى مأمنهم من بلادهم ، ثم لا عهد لمشرك .
وقال
عقيل ، عن
الزهري ، عن
حميد بن عبد الرحمن ، nindex.php?page=hadith&LINKID=882443أن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة ، قال : بعثني أبو بكر في تلك الحجة في مؤذنين بعثهم يوم النحر يؤذنون بمنى أن لا يحج بعد هذا العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان .
قال
حميد بن عبد الرحمن :
nindex.php?page=hadith&LINKID=882444ثم أردف النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=showalam&ids=8بعلي بن أبي طالب فأمره أن يؤذن ببراءة . قال : فأذن معنا علي في أهل منى يوم النحر ببراءة ، أن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان . أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري . وأخرجاه من حديث
يونس ، عن
الزهري .
وقال
سفيان بن حسين ، عن
الحكم ، عن
مقسم ، عن
ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث
أبا بكر وأتبعه
عليا . فذكر الحديث . وفيه : فكان
علي ينادي بها ، فإذا بح قام
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة فنادى بها .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11813أبو إسحاق السبيعي ، nindex.php?page=hadith&LINKID=882445عن زيد بن يثيع ، قال : سألنا عليا رضي الله عنه : بأي شيء بعثت في ذي الحجة ؟ قال : بعثت بأربع : لا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ولا يجتمع مؤمن وكافر في المسجد الحرام بعد عامه هذا ، ومن كان بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم عهد ، فعهده إلى مدته ، ومن لم يكن له عهد فأجله أربعة أشهر . والله أعلم .
nindex.php?page=treesubj&link=30752مَوْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17416يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنِ
ابْنِ إِسْحَاقَ : حَدَّثَنِي
الزُّهْرِيُّ ، عَنْ
عُرْوَةَ ، عَنْ
أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=882432دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ يَعُودُهُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ ، فَلَمَّا عَرَفَ فِيهِ الْمَوْتَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَمَا وَاللَّهِ إِنْ كُنْتُ لَأَنْهَاكَ عَنْ حُبِّ يَهُودَ " . فَقَالَ : قَدْ أَبْغَضَهُمْ
أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ ، فَمَهْ ؟
وَقَالَ
الْوَاقِدِيُّ :
مَرِضَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيِّ ابْنِ سَلُولَ فِي أَوَاخِرِ شَوَّالٍ ، وَمَاتَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ . وَكَانَ مَرَضُهُ عِشْرِينَ لَيْلَةً . فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ فِيهَا . فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ ، دَخَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَجُودُ بِنَفْسِهِ ، فَقَالَ : " قَدْ نَهَيْتُكَ عَنْ حُبِّ يَهُودَ " . فَقَالَ : قَدْ أَبْغَضَهُمْ أَسْعَدُ فَمَا نَفَعَهُ ؟ ثُمَّ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَيْسَ هَذَا بِحِينِ عِتَابٍ ، هُوَ [ ص: 258 ] الْمَوْتُ ، فَإِنْ مِتُّ فَاحْضُرْ غَسْلِي ، وَأَعْطِنِي قَمِيصَكَ أُكَفَّنُ فِيهِ ، وَصَلِّ عَلَيَّ وَاسْتَغْفِرْ لِي .
هَذَا حَدِيثٌ مُعْضَلٌ وَاهٍ ، لَوْ أَسْنَدَهُ
الْوَاقِدِيُّ لَمَا نَفَعَ ، فَكَيْفَ وَهُوَ بِلَا إِسْنَادٍ ؟
وَقَالَ
ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ
عَمْرٍو ، عَنْ
جَابِرٍ ، قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=882434أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْرَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ بَعْدَمَا أُدْخِلَ حُفْرَتَهُ فَأَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ ، فَوُضِعَ عَلَى رُكْبَتَيْهِ ، أَوْ فَخِذَيْهِ ، فَنَفَثَ عَلَيْهِ مِنْ رِيقِهِ وَأَلْبَسَهُ قَمِيصَهُ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
وَقَالَ
أَبُو أُسَامَةَ ، وَغَيْرُهُ : حَدَّثَنَا
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ
نَافِعٍ ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=882435لَمَّا تُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ، أَتَى ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ أَنْ يُعْطِيَهُ قَمِيصَهُ لِيُكَفِّنَهُ فِيهِ ، فَأَعْطَاهُ . ثُمَّ سَأَلَهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ ; فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عَلَيْهِ ، فَقَامَ عُمَرُ فَأَخَذَ ثَوْبَهُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُصَلِّي عَلَيْهِ وَقَدْ نَهَاكَ اللَّهُ عَنْهُ ؟ قَالَ : إِنَّ رَبِّي خَيَّرَنِي ، فَقَالَ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=80اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ( 80 ) ) [ التَّوْبَةِ ] وَسَأَزِيدُ عَلَى السَّبْعِينَ . فَقَالَ : إِنَّهُ مُنَافِقٌ قَالَ : فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=84وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ( 84 ) ) [ التَّوْبَةِ ] مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
nindex.php?page=treesubj&link=30752وَفِيهَا : قُتِلَ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ ، وَكَانَ سَيِّدًا شَرِيفًا مِنْ عُقَلَاءِ الْعَرَبِ وَدُهَاتِهِمْ ، دَعَا قَوْمَهُ إِلَى الْإِسْلَامِ فَقَتَلُوهُ . فَيُرْوَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
مَثَلُهُ مَثَلُ صَاحِبِ يَاسِينَ ، دَعَا قَوْمَهُ إِلَى اللَّهِ فَقَتَلُوهُ " .
nindex.php?page=treesubj&link=30752وَفِيهَا : تُوُفِّيَتِ السَّيِّدَةُ nindex.php?page=showalam&ids=11715أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، زَوْجَةُ
عُثْمَانَ [ ص: 259 ] رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا .
وَفِيهَا :
nindex.php?page=treesubj&link=30752تُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ ذُو الْبِجَادَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَدُفِنَ بِتَبُوكَ ، وَصَلَّى عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَنَزَلَ فِي حُفْرَتِهِ ، وَأَسْنَدَهُ فِي لَحْدِهِ . وَقَالَ : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَمْسَيْتُ عَنْهُ رَاضِيًا ، فَارْضَ عَنْهُ " .
وَقَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ : حَدَّثَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=16900مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ ، قَالَ : كَانَ
عَبْدُ اللَّهِ ذُو الْبِجَادَيْنِ مِنْ
مُزَيْنَةَ . وَكَانَ يَتِيمًا فِي حِجْرِ عَمِّهِ ، وَكَانَ يُحْسِنُ إِلَيْهِ . فَلَمَّا بَلَغَهُ أَنَّهُ قَدْ أَسْلَمَ ، قَالَ : لَئِنْ فَعَلْتَ لِأَنْزِعَنَّ مِنْكَ جَمِيعَ مَا أَعْطَيْتُكَ . قَالَ : فَإِنِّي مُسْلِمٌ . فَنَزَعَ كُلَّ شَيْءٍ أَعْطَاهُ ، حَتَّى جَرَّدَهُ ثَوْبَهُ ، فَأَتَى أُمَّهُ ، فَقَطَعْتَ بِجَادًا لَهَا بِاثْنَيْنِ ، فَاتَّزَرَ نِصْفًا وَارْتَدَى نِصْفًا ، وَلَزِمَ بَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَكَانَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالْقُرْآنِ وَالذِّكْرِ . وَتُوُفِّيَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
nindex.php?page=treesubj&link=30752وَفِيهَا : قَدِمَ وَفْدُ ثَقِيفٍ مِنَ الطَّائِفِ ، فَأَسْلَمُوا بَعْدَ
تَبُوكَ ، وَكَتَبَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِتَابًا .
وَفِيهَا بَعْدَ مَرْجِعِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ
تَبُوكَ ، مَاتَ
سُهَيْلٌ ، أَخُو
سَهْلِ ابْنِ بَيْضَاءَ ، وَهِيَ أُمُّهُمَا ، وَاسْمُهَا
دَعْدُ بِنْتُ جَحْدَمٍ ، وَأَمَّا أَبُوهُ
فَوَهْبُ بْنُ رَبِيعَةَ الْفِهْرِيُّ .
وَلِسُهَيْلٍ صُحْبَةٌ وَرِوَايَةُ حَدِيثٍ ، وَهُوَ حَدِيثُ
nindex.php?page=showalam&ids=17300يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ الْمِصْرِيِّ ، عَنِ
ابْنِ الْهَادِ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ الصَّلْتِ ، عَنْ
سُهَيْلِ ابْنِ بَيْضَاءَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=882438مَنْ مَاتَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ "
وَلِيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، نَحْوُهُ .
وَأَمَّا
الدَّرَاوَرْدِيُّ ، فَقَالَ : عَنِ
ابْنِ الْهَادِ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ الصَّلْتِ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ . وَهَذَا مُتَّصِلٌ عَنْ
سُهَيْلٍ ، إِذْ
سَعِيدُ بْنُ الصَّلْتِ تَابِعِيٌّ كَبِيرٌ لَا يُمْكِنُهُ أَنْ يَسْمَعَ مِنْ
سُهَيْلٍ ، وَلَوْ سَمِعَ مِنْهُ
[ ص: 260 ] لَسَمِعَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَكَانَ صَحَابِيًّا ، لَكِنَّ الْمُرْسَلَ أَشْهَرُ . وَكَانَ
سُهَيْلُ ابْنُ بَيْضَاءَ مِنَ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ ، شَهِدَ
بَدْرًا وَغَيْرَهَا . وَكَذَلِكَ أَخُوهُ
سَهْلٌ ، وَقَدْ تُوُفِّيَ أَيْضًا فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَقَالَ
عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ : أَخْبَرَنَا
حُمَيْدٌ ، عَنْ
أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ
أَبُو عُبَيْدَةَ ، nindex.php?page=showalam&ids=34وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، وَسُهَيْلُ ابْنُ بَيْضَاءَ ، عِنْدَ
أَبِي طَلْحَةَ ، وَأَنَا أَسْقِيهِمْ ، حَتَّى كَادَ الشَّرَابُ أَنْ يَأْخُذَ فِيهِمْ . ثُمَّ ذَكَرَ تَحْرِيمَ الْخَمْرِ بِطُولِهِ .
وَقَالَ
ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ ، عَنِ
الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ
أَبِي النَّضْرِ ، عَنْ
أَبِي سَلَمَةَ ، nindex.php?page=hadith&LINKID=882439عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ لَمَّا تُوُفِّيَ سَعْدٌ : أَدْخِلُوهُ الْمَسْجِدَ حَتَّى أُصَلِّيَ عَلَيْهِ ، فَأُنْكِرَ ذَلِكَ عَلَيْهَا ، فَقَالَتْ : وَاللَّهِ لَقَدْ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ابْنَيْ بَيْضَاءَ فِي الْمَسْجِدِ سُهَيْلٍ وَسَهْلٍ .
وَقَالَ فِيهِ غَيْرُ
الضَّحَّاكِ : مَا أَسْرَعَ مَا نَسُوا ; لَقَدْ صَلَّى عَلَى
سُهَيْلِ ابْنِ بَيْضَاءَ فِي الْمَسْجِدِ .
nindex.php?page=treesubj&link=30752وَفِيهَا : تُوُفِّيَ زَيْدُ بْنُ سَعْيَةَ ; بِالْيَاءِ ، وَبِالنُّونِ أَشْهَرُ ; وَهُوَ أَحَدُ الْأَحْبَارِ الَّذِينَ أَسْلَمُوا . وَكَانَ كَثِيرَ الْعِلْمِ وَالْمَالِ . وَخَبَرُ إِسْلَامِهِ رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15500الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ
عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ هَدْيَ
زَيْدِ بْنِ سَعْنَةَ ، قَالَ : مَا مِنْ عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ شَيْءٌ إِلَّا وَقَدْ عَرَفْتُهَا فِي وَجْهِ
مُحَمَّدٍ حِينَ نَظَرْتُ إِلَيْهِ ، إِلَّا شَيْئَيْنِ لَمْ أَخْبُرْهُمَا مِنْهُ : يَسْبِقُ حِلْمُهُ جَهْلَهُ وَلَا يَزِيدُهُ شِدَّةُ الْجَهْلِ إِلَّا حِلْمًا . وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ . وَهُوَ فِي الطُّوَالَاتِ
nindex.php?page=showalam&ids=14687لِلطَّبَرَانِيِّ ، وَآخِرُهُ : فَقَالَ
زَيْدٌ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ
مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ . وَآمَنَ بِهِ وَبَايَعَهُ ، وَشَهِدَ مَعَهُ مَشَاهِدَ ، وَتُوُفِّيَ فِي غَزْوَةِ
[ ص: 261 ] تَبُوكَ مُقْبِلًا غَيْرَ مُدْبِرٍ . وَالْحَدِيثُ غَرِيبٌ ، مِنَ الْأَفْرَادِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى : وَفِيهَا قَتَلَتْ فَارِسُ مَلِكَهُمْ
شَهْرَابَرَزَ بْنَ شِيرُوَيْهِ ، وَمَلَّكُوا عَلَيْهِمْ
بُورَانَ بِنْتَ كِسْرَى ، وَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=882440لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً " .
nindex.php?page=treesubj&link=30752وَفِيهَا : تُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ سُفْيَانَ الْأَنْصَارِيُّ ، مِنْ
بَنِي سَالِمِ بْنِ عَوْفٍ ، كُنْيَتُهُ
أَبُو سَعْدٍ . شَهِدَ أُحُدًا وَالْمَشَاهِدَ . وَتُوُفِّيَ مُنْصَرَفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ
تَبُوكَ ، فَيُقَالُ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَفَّنَهُ فِي قَمِيصِهِ .
وَفِي هَذِهِ الْمُدَّةِ :
nindex.php?page=treesubj&link=30752تُوُفِّيَ زَيْدُ بْنُ مُهَلْهَلِ بْنِ زَيْدٍ أَبُو مُكْنِفٍ الطَّائِيُّ ، فَارِسُ طَيِّءٍ . وَهُوَ أَحَدُ الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ ، أَعْطَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ ، وَكَتَبَ لَهُ بِإِقْطَاعٍ . وَكَانَ يُدْعَى
زَيْدَ الْخَيْلِ ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
زَيْدَ الْخَيْرِ . ثُمَّ إِنَّهُ رَجَعَ إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "
إِنْ يَنْجُ زَيْدٌ مِنْ حُمَّى الْمَدِينَةِ " . فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى نَجْدٍ أَصَابَتْهُ الْحُمَّى وَمَاتَ .
وَفِيهَا :
nindex.php?page=treesubj&link=30752_29391حَجَّ بِالنَّاسِ أَبُو بَكْرٍ الصَّدِيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ; بَعَثَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمَوْسِمِ فِي أَوَاخِرِ ذِي الْقَعْدَةِ لِيُقِيمَ لِلْمُسْلِمِينَ حَجَّهُمْ . فَنَزَلَتْ : ( بَرَاءَةٌ ) إِثْرَ خُرُوجِهِ .
وَفِي أَوَّلِهَا
nindex.php?page=treesubj&link=30752نَقْضُ مَا بَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ الْمُشْرِكِينَ مِنَ الْعَهْدِ الَّذِي كَانُوا عَلَيْهِ .
قَالَ
ابْنُ إِسْحَاقَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=882442فَخَرَجَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَضْبَاءِ ، حَتَّى أَدْرَكَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالطَّرِيقِ . فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : أَمِيرًا أَوْ مَأْمُورًا ؟ قَالَ : لَا ؛ بَلْ مَأْمُورٌ . ثُمَّ مَضَيَا . فَأَقَامَ أَبُو بَكْرٍ لِلنَّاسِ حَجَّهُمْ ، حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ النَّحْرِ ، قَامَ عَلِيٌّ عِنْدَ الْجَمْرَةِ فَأَذَّنَ فِي النَّاسِ بِالَّذِي أَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ [ ص: 262 ] الْجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ ، وَلَا يَحُجُّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ ، وَلَا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ ، وَمَنْ كَانَ لَهُ عَهْدٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهُوَ لَهُ إِلَى مُدَّتِهِ . وَأَجَلَّ النَّاسَ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ مِنْ يَوْمِ أَذَّنَ فِيهِمْ ، لِيَرْجِعَ كُلُّ قَوْمٍ إِلَى مَأْمَنِهِمْ مِنْ بِلَادِهِمْ ، ثُمَّ لَا عَهْدَ لِمُشْرِكٍ .
وَقَالَ
عُقَيْلٌ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، nindex.php?page=hadith&LINKID=882443أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=3أَبَا هُرَيْرَةَ ، قَالَ : بَعَثَنِي أَبُو بَكْرٍ فِي تِلْكَ الْحَجَّةِ فِي مُؤَذِّنِينَ بَعَثَهُمْ يَوْمَ النَّحْرِ يُؤَذِّنُونَ بِمِنًى أَنْ لَا يَحُجَّ بَعْدَ هَذَا الْعَامِ مُشْرِكٌ وَلَا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ .
قَالَ
حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=882444ثُمَّ أَرْدَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ nindex.php?page=showalam&ids=8بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَأَمَرَهُ أَنْ يُؤَذِّنَ بِبَرَاءَةَ . قَالَ : فَأَذَّنَ مَعَنَا عَلِيٌّ فِي أَهْلِ مِنًى يَوْمَ النَّحْرِ بِبَرَاءَةَ ، أَنْ لَا يَحُجَّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ وَلَا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ . أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ . وَأَخْرَجَاهُ مِنْ حَدِيثِ
يُونُسَ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ .
وَقَالَ
سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ ، عَنِ
الْحَكَمِ ، عَنْ
مِقْسَمٍ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ
أَبَا بَكْرٍ وَأَتْبَعَهُ
عَلِيًّا . فَذَكَرَ الْحَدِيثَ . وَفِيهِ : فَكَانَ
عَلِيٌّ يُنَادِي بِهَا ، فَإِذَا بُحَّ قَامَ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ فَنَادَى بِهَا .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11813أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ ، nindex.php?page=hadith&LINKID=882445عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ ، قَالَ : سَأَلْنَا عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : بِأَيِّ شَيْءٍ بُعِثْتَ فِي ذِي الْحِجَّةِ ؟ قَالَ : بُعِثْتُ بِأَرْبَعٍ : لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مُؤْمِنَةٌ ، وَلَا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ ، وَلَا يَجْتَمِعُ مُؤْمِنٌ وَكَافِرٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ بَعْدَ عَامِهِ هَذَا ، وَمَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهْدٌ ، فَعَهْدُهُ إِلَى مُدَّتِهِ ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ عَهْدٌ فَأَجَلُهُ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .