[ ص: 368 ] خاتم النبوة  
قال حاتم بن إسماعيل   : حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن  قال : سمعت السائب بن يزيد  قال : ذهبت بي خالتي فقالت : يا رسول الله ، إن ابن أختي وجع ، فمسح رأسي ودعا لي بالبركة ، ثم توضأ فشربت من وضوئه ، ثم قمت خلف ظهره ، فنظرت إلى خاتمه بين كتفيه مثل زر الحجلة  . أخرجاه ، ووهم من قال : رز الحجلة ، وهو بيضها . 
وقال إسرائيل  ، عن سماك  ، سمع  جابر بن سمرة  قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه مستديرا مثل الشمس والقمر ، ورأيت خاتم النبوة بين كتفيه مثل بيضة الحمامة ، يشبه جسده  . أخرجه مسلم   . 
وقال حماد بن زيد  وغيره : حدثنا عاصم الأحول  ، عن  عبد الله بن سرجس  قال : درت خلف النبي صلى الله عليه وسلم ، فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه عند نغض كتفه اليسرى ، جمعا ، عليه خيلان كأمثال الثآليل  . أخرجه مسلم  أطول من هذا . 
وقال  أبو داود الطيالسي   : حدثنا قرة بن خالد  قال : حدثنا معاوية بن قرة  ، عن أبيه ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ، أرني  [ ص: 369 ] الخاتم : قال أدخل يدك ، فأدخلت يدي في جربانه ، فجعلت ألمس أنظر إلى الخاتم ، فإذا هو على نغض كتفه مثل البيضة ، فما منعه ذاك أن جعل يدعو لي ، وإن يدي لفي جربانه  . رواه يحيى بن أبي طالب  ، عن أبي داود  ، لكن قال : " مثل السلعة " . 
قال  عبيد الله بن إياد بن لقيط   : حدثني أبي ، عن أبي رمثة  قال : انطلقت مع أبي نحو النبي صلى الله عليه وسلم ، فنظر إلى مثل السلعة بين كتفيه ، فقال : يا رسول الله ، إني كأطب الرجال ، أفأعالجها لك ؟ قال : " لا ، طببها الذي خلقها " . رواه الثوري  ، عن إياد بن لقيط  ، وقال : " مثل التفاحة " . وإسناده صحيح . 
وقال مسلم بن إبراهيم   : حدثنا عبد الله بن ميسرة  قال : حدثنا عتاب  قال : سمعت أبا سعيد  يقول : الخاتم الذي بين كتفي النبي صلى الله عليه وسلم لحمة نابتة  . 
وقال قيس بن حفص الدارمي   : حدثنا مسلمة بن علقمة  قال : حدثنا  داود بن أبي هند  ، عن  سماك بن حرب  ، عن سلامة العجلي  ، عن سلمان الفارسي  قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فألقى إلي رداءه ، وقال : انظر إلى ما أمرت به . قال : فرأيت الخاتم بين كتفيه مثل بيضة الحمام  . إسناده حسن . 
وقال  الحميدي   : حدثنا يحيى بن سليم الطائفي  ، عن ابن خثيم  ، عن سعيد بن أبي راشد  قال : لقيت التنوخي  رسول هرقل  إلى رسول الله  [ ص: 370 ] بحمص ،  وكان جارا لي شيخا كبيرا قد بلغ الفند أو قريبا ، فقلت : ألا تخبرني ؟ قال : بلى ، قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوك ، فانطلقت بكتاب هرقل  ، حتى جئت تبوك ، فإذا هو جالس بين ظهري أصحابه محتب على الماء ، فقال : " يا أخا تنوخ " ، فأقبلت أهوي حتى قمت بين يديه ، فحل حبوته عن ظهره ، ثم قال : " ههنا امض لما أمرت به " . فجلت في ظهره ، فإذا أنا بخاتم في موضع غضروف الكتف مثل المحجمة الضخمة  . 
				
						
						
