[ ص: 391 ] باب هيبته وجلاله وحبه وشجاعته وقوته وفصاحته
قال جرير بن عبد الحميد ، عن الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي مسعود قال : . هذا حديث صحيح . إني لأضرب غلاما لي ، إذ سمعت صوتا من خلفي : " اعلم أبا مسعود " ، قال : فجعلت لا ألتفت إليه من الغضب ، حتى غشيني ، فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رأيته وقع السوط من يدي من هيبته ، فقال لي : " والله ، لله أقدر عليك منك من هذا " ، فقلت : والله يا رسول الله لا أضرب غلاما لي أبدا
وقال شعبة ، عن قتادة ، عن أنس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : . أخرجه لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين مسلم .
وقال الله تعالى : ( يأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ( 2 ) ) [ الحجرات ] . فقال أبو بكر وغيره : لا نكلمك يا رسول الله إلا كأخي السرار .
وقال تعالى : ( لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ( 63 ) ) [ النور ] .
[ ص: 392 ] وقال تعالى : ( يأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ( 73 ) ) [ التوبة ] .
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " " . نصرت بالرعب ، يسير بين يدي مسيرة شهر
وقال زهير بن معاوية ، عن أبي إسحاق ، عن حارثة بن مضرب ، عن علي رضي الله عنه ، قال : وقد ثبت النبي صلى الله عليه وسلم يوم كنا إذا احمر البأس ، ولقي القوم القوم ، اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما يكون منا أحد أقرب إلى القوم منه ، أحد ويوم حنين ، كما يأتي في غزواته .
قال زهير ، عن أبي إسحاق ، عن البراء ، حنين ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بقي على بغلته البيضاء يقود بلجامها ، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم واستنصر ، ثم قال : ، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب
أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب ثم تراجع الناس . عن يوم
وسيأتي هذا مطولا .
وقال حماد بن زيد ، عن ثابت ، عن أنس قال : أهل المدينة ، فركب فرسا لأبي طلحة عريا ، ثم رجع وهو يقول : لن تراعوا ، لن تراعوا . متفق عليه . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم : أجمل الناس وجها ، وأجودهم كفا ، وأشجعهم قلبا ، خرج وقد فزع
وقال حاتم بن الليث الجوهري : حدثنا حماد بن أبي حمزة السكري قال : حدثنا علي بن الحسين بن واقد قال : حدثنا أبي ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، عن قال : عمر بن الخطاب يا رسول الله ما [ ص: 393 ] لك أفصحنا ولم تخرج من بين أظهرنا ؟ قال : " كانت لغة إسماعيل قد درست ، فجاء بها جبريل فحفظنيها " . هذا من " جزء الغطريف " .
وقال عباد بن العوام : حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، قال رجل : يا رسول الله ، ما أفصحك ، ما رأيت الذي هو أعرب منك . قال : " حق لي ، وإنما أنزل القرآن بلسان عربي مبين " .
وقال هشيم ، عن عبد الرحمن بن إسحاق القرشي ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " " . قلنا : أعطيت فواتح الكلم وخواتمه وجوامعه علمنا مما علمك الله ، فعلمنا التشهد في الصلاة .