عبد الله بن محيريز ( ع )
ابن جنادة بن وهب ، الإمام ، الفقيه ، القدوة الرباني ، أبو محيريز القرشي ، الجمحي ، المكي . [ ص: 495 ]
حدث عن عبادة بن الصامت ، المؤذن زوج أمه ، وأبي محذورة ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وأبي سعيد الخدري والصنابحي وطائفة .
واسم زوج أمه سمرة ، ولا أعلم أحدا ذكر محيريزا في الصحابة ، والظاهر أنه من الطلقاء .
حدث عن ابن محيريز خالد بن معدان ، ومكحول ، ، وحسان بن عطية ، والزهري وأبو زرعة يحيى السيباني ، وإسماعيل بن عبيد الله ، وآخرون . وإبراهيم بن أبي عبلة ،
وكان من العلماء العاملين ، ومن سادة التابعين .
قال الأوزاعي : كان ابن أبي زكريا يقدم فلسطين ، فيلقى ابن محيريز ، فتتقاصر إليه نفسه لما يرى من فضل ابن محيريز .
قال عمرو بن عبد الرحمن بن محيريز : كان جدي يختم في كل جمعة ، وربما فرشنا له فلم ينم عليه . .
وقال : إن يفخر علينا أهل رجاء بن حيوة المدينة بعابدهم ابن عمر ، [ ص: 496 ] فإنا نفخر عليهم بعابدنا ابن محيريز .
قال : وكان ابن محيريز صموتا ، معتزلا في بيته .
وقيل : كان ابن محيريز من أحرص شيء أن يكتم من نفسه أحسن ما عنده
وقيل : إنه رأى على خالد بن يزيد بن معاوية جبة خز ، فقال : أتلبس الخز ؟ قال : إنما ألبس لهؤلاء وأشار إلى الخليفة ، فغضب ، وقال : ما ينبغي أن يعدل خوفك من الله بأحد من خلقه .
وعن الأوزاعي ، قال : من كان مقتديا ، فليقتد بمثل ابن محيريز ، إن الله لم يكن ليضل أمة فيها ابن محيريز .
قال يحيى السيباني : قال لنا ابن محيريز : إني أحدثكم ، فلا تقولوا : حدثنا ابن محيريز ، إني أخشى أن يصرعني ذلك القول مصرعا يسوءني .
وقال عبد الواحد بن موسى : سمعت ابن محيريز يقول : اللهم إني أسألك ذكرا خاملا .
وعن ، قال : بقاء رجاء بن حيوة ابن محيريز أمان للناس .
مات في دولة الوليد .