[ ص: 130 ] سنة اثنتين وعشرين 
فيها فتحت أذربيجان   على يد المغيرة بن شعبة  ، قال ابن إسحاق  ، فيقال : إنه صالحهم على ثمانمائة ألف درهم . 
وقال أبو عبيدة   : افتتحها  حبيب بن مسلمة الفهري  بأهل الشام   عنوة ، ومعه أهل الكوفة   ، وفيهم حذيفة  ، فافتتحها بعد قتال شديد . فالله أعلم . 
وفيها غزا حذيفة  مدينة الدينور  فافتتحها عنوة  ، وقد كانت فتحت لسعد  ثم انتقضت . 
ثم غزا حذيفة  ماه سندان  فافتتحها عنوة  ، على خلف في ماه  ، وقيل : افتتحها سعد  فانتقضوا . 
وقال  طارق بن شهاب   : غزا أهل البصرة   ماه فأمدهم أهل الكوفة   ، عليهم  عمار بن ياسر  ، فأرادوا أن يشركوا في الغنائم ، فأبى أهل البصرة   ، ثم كتب إليهم عمر   : الغنيمة لمن شهد الوقعة . 
وقال أبو عبيدة   : ثم غزا حذيفة  همذان   ، فافتتحها عنوة ولم تكن فتحت ، وإليها انتهى فتوح حذيفة  ، وكل هذا في سنة اثنتين . 
قال : ويقال همذان  افتتحها المغيرة بن شعبة  سنة أربع وعشرين ، ويقال : افتتحها  جرير بن عبد الله  بأمر المغيرة   . 
وقال خليفة بن خياط   : فيها افتتح عمرو بن العاص  أطرابلس   [ ص: 131 ] المغرب   ، ويقال : في السنة التي بعدها . 
وفيها عزل عمار  عن الكوفة    . 
				
						
						
