وأغرقنا آل فرعون وكل كانوا ظالمين كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآيات ربهم فأهلكناهم بذنوبهم .
تكرير لقوله : كدأب آل فرعون المذكور قبله لقصد التأكيد والتسميع ، تقرير للإنذار والتهديد ، وخولف بين الجملتين تفننا في الأسلوب ، وزيادة للفائدة بذكر التكذيب هنا بعد ذكر الكفر هناك ، وهما سببان للأخذ والإهلاك كما قدمناه آنفا .
وذكر وصف الربوبية هنا دون الاسم العلم لزيادة تفظيع تكذيبهم لأن الاجتراء على الله مع ملاحظة كونه ربا للمجترئ ، يزيد جراءته قبحا لإشعاره بأنها جراءة في موضع الشكر ; لأن الرب يستحق الشكر .
وعبر بالإهلاك عوض الأخذ المتقدم ذكره ليفسر الأخذ بأنه آل إلى الإهلاك ، وزيد الإهلاك بيانا بالنسبة إلى آل فرعون بأنه إهلاك الغرق .
وتنوين " كل " للتعويض عن المضاف إليه ، أي : وكل المذكورين ، أي : آل فرعون والذين من قبلهم .