[ ص: 197 ] بسم الله الرحمن الرحيم 
سورة يوسف 
 الاسم الوحيد لهذه السورة اسم سورة يوسف  ، فقد ذكر ابن حجر  في كتاب الإصابة في ترجمة رافع بن مالك الزرقي  عن  ابن إسحاق  أن أبا رافع بن مالك  أول من قدم المدينة  بسورة يوسف   ، يعني بعد أن بايع النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم العقبة    . 
ووجه تسميتها ظاهر لأنها قصت قصة يوسف    - عليه السلام - كلها ، ولم تذكر قصته في غيرها . ولم يذكر اسمه في غيرها إلا في سورة الأنعام وغافر . 
وفي هذا الاسم تميز لها من بين السور المفتتحة بحروف الر ، كما ذكرناه في سورة يونس    . 
وهي مكية على القول الذي لا ينبغي الالتفات إلى غيره . وقد قيل : إن الآيات الثلاث من أولها مدنية . قال في الإتقان : وهو واه لا يلتفت إليه . 
نزلت بعد سورة هود  ، وقبل سورة الحجر . 
وهي السورة الثالثة والخمسون في ترتيب نزول السور على قول الجمهور . 
ولم تذكر قصة نبي في القرآن بمثل ما ذكرت قصة يوسف    - عليه السلام - هذه السورة من الإطناب . 
 [ ص: 198 ] وعدد آيها مائة وإحدى عشرة آية باتفاق أصحاب العدد في الأمصار . 
				
						
						
