[ ص: 178 ] واشتملت من الأغراض على أنها ابتدأت بالتنبيه إلى إعجاز القرآن  ، وبالتنويه بشأنه ، وأنه أنزل لإخراج الناس من الضلالة . والامتنان بأن جعله بلسان العرب . وتمجيد الله تعالى الذي أنزله . ووعيد الذين كفروا به بمن أنزل عليه . 
وإيقاظ المعاندين بأن محمدا -    - صلى الله عليه وسلم - - ما كان بدعا من الرسل ، وأن كونه بشرا أمر غير مناف لرسالته من عند الله كغيره من الرسل ، وضرب له مثلا برسالة موسى    - عليه السلام - إلى فرعون  لإصلاح حال بني إسرائيل ،  وتذكيره قومه بنعم الله ووجوب شكرها ، وموعظته إياهم بما حل بقوم نوح   وعاد  ومن بعدهم وما لاقته رسلهم من التكذيب ، وكيف كانت عاقبة المكذبين ، وإقامة الحجة على تفرد الله تعالى بالإلهية بدلائل مصنوعاته ، وذكر البعث ، وتحذير الكفار من تغرير قادتهم وكبرائهم بهم من كيد الشيطان ، وكيف يتبرءون منهم يوم الحشر ، ووصف حالهم وحال المؤمنين يومئذ . 
وفضل كلمة الإسلام وخبث كلمة الكفر . 
ثم التعجيب من حال قوم كفروا نعمة الله وأوقعوا من تبعهم في دار البوار بالإشراك . 
والإيماء إلى مقابلته بحال المؤمنين . 
وعد بعض نعمه على الناس تفصيلا ثم جمعها إجمالا . 
 [ ص: 179 ] ثم ذكر الفريقين بحال إبراهيم    - عليه السلام - ليعلم الفريقان من هو سالك سبيل إبراهيم    - عليه السلام - ومن هو ناكب عنه من ساكني البلد الحرام  ، وتحذيرهم من كفران النعمة . 
وإنذارهم أن يحل بالذين ظلموا من قبل . 
وتثبيت النبيء - صلى الله عليه وسلم - بوعد النصر ، وما تخلل ذلك من الأمثال ، وختمت بكلمات جامعة من قوله هذا بلاغ للناس  إلى آخرها . 
				
						
						
