أغراض السورة : 
أغراض السورة    : 
افتتحت بالتحميد على إنزال الكتاب ; للتنويه بالقرآن تطاولا من الله تعالى على المشركين ، وملقنيهم من أهل الكتاب . 
وأدمج فيه إنذار المعاندين الذين نسبوا لله ولدا ، وبشارة للمؤمنين ، وتسلية رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أقوالهم حين تريث الوحي لما اقتضته سنة الله مع أوليائه من إظهار عتبه على الغفلة عن مراعاة الآداب الكاملة . 
وذكر افتتان المشركين بالحياة الدنيا وزينتها ، وأنها لا تكسب النفوس تزكية . 
وانتقل إلى خبر أصحاب الكهف المسئول عنه . 
وحذرهم من الشيطان وعداوته لبني آدم ; ليكونوا على حذر من كيده . 
وقدم لقصة ذي القرنين  قصة أهم منها ، وهي قصة موسى  والخضر  عليهما السلام ; لأن كلتا القصتين تشابهتا في السفر لغرض شريف ، فذو القرنين خرج لبسط سلطانه على الأرض ، وموسى  عليه السلام خرج في طلب العلم . 
 [ ص: 246 ] وفي ذكر قصة موسى  تعريض بأحبار بني إسرائيل    ; إذ تهمموا بخبر ملك من غير قومهم ، ولا من أهل دينهم ، ونسوا خبرا من سيرة نبيئهم . 
وتخلل ذلك مستطردات من إرشاد النبيء صلى الله عليه وسلم وتثبيته ، وأن الحق فيما أخبر به ، وأن أصحابه الملازمين له خير من صناديد المشركين ، ومن الوعد والوعيد ، وتمثيل المؤمن والكافر ، وتمثيل الحياة الدنيا وانقضائها ، وما يعقبها من البعث والحشر ، والتذكير بعواقب الأمم الدنيا وانقضائها ، وما يعقبها من البعث والحشر ، والتذكير بعواقب الأمم المكذبة للرسل ، وما ختمت به من إبطال الشرك ، ووعيد أهله ، ووعد المؤمنين بضدهم ، والتمثيل لسعة علم الله تعالى ، وختمت بتقرير أن القرآن وحي من الله تعالى إلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، فكان في هذا الختام محسن رد العجز على الصدر . 
				
						
						
