إلى الملك القرم وابن الهمام وليث الكتيبة في المزدحم
وإعادة الموصول لتأكيد أنهم يعرفون بهذه الصلة ، والظاهر أن هذه الموصولات وصلاتها كلها أخبار أو أوصاف لعباد الرحمن . روي عن أنه كان إذا قرأ ( الحسن البصري الذين يمشون على الأرض هونا ) قال : هذا وصف نهارهم ثم إذا قرأ ( والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما ) قال : هذا وصف ليلهم .والقيام : جمع قائم كالصحاب ، والسجود والقيام ركنا الصلاة ، فالمعنى : يبيتون يصلون ، فوقع إطناب في التعبير عن الصلاة بركنيها تنويها بكليهما . وتقديم ( سجدا ) على ( قياما ) للرعي على الفاصلة مع الإشارة إلى الاهتمام بالسجود ، وهو ما بينه النبيء - صلى الله عليه وسلم - بقوله : . وكان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كثيري التهجد كما أثنى الله عليهم بذلك بقوله : ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد تتجافى جنوبهم عن المضاجع ) .