فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم .
الظلة : السحابة ، كانت فيها صواعق متتابعة أصابتهم فأهلكتهم كما تقدم في سورة الأعراف . وقد كان العذاب من جنس ما سألوه ، ومن إسقاط شيء من السماء . وقوله ( فكذبوه ) الفاء فصيحة ، أي : فتبين من قولهم : ( إنما أنت من المسحرين ) أنهم كذبوه ، أي : تبين التكذيب والثبات عليه بما دل عليه ما قصدوه من تعجيزه ؛ إذ قالوا : فأسقط علينا كسفا من السماء إن كنت من الصادقين . وفي إعادة فعل التكذيب إيقاظ للمشركين بأن حالهم كحال أصحاب شعيب فيوشك أن يكون عقابهم كذلك .