عطف على قوله : وألق عصاك وما بينهما اعتراض ، بعد أن أراه آية انقلاب العصا ثعبانا أراه آية أخرى ليطمئن قلبه بالتأييد ، وقد مضى في طه التصريح بأنه [ ص: 232 ] أراه آية أخرى . والمقصود من ذلك أن يعجل له ما تطمئن له نفسه من تأييد الله تعالى إياه عند لقاء فرعون .
وقوله ( في تسع آيات ) حال من ( تخرج بيضاء ) أي : حالة كونها آية من تسع آيات ، و ( إلى فرعون ) صفة لآيات ، أي : آيات مسوقة إلى فرعون . وفي هذا إيذان بكلام محذوف إيجازا وهو أمر الله موسى بأن يذهب إلى فرعون كما بين في سورة الشعراء .
والآيات هي : العصا ، واليد ، والطوفان ، والجراد ، والقمل ، والضفادع ، والدم ، والقحط ، وانفلاق البحر وهو أعظمها ، وقد عد بعضها في سورة الأعراف . وجمعها الفيروزآبادي في بيت ذكره في مادة ( تسع ) من القاموس وهو :
عصا سنة بحر جـراد وقـمـل يد ودم بعد الضفادع طوفان