[ ص: 42 ] nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=85nindex.php?page=treesubj&link=28998_30351ووقع القول عليهم بما ظلموا فهم لا ينطقون يجوز أن يكون الواو للحال ، والمعنى : يقال لهم أكذبتم بآياتي وقد وقع القول عليهم . وهذا القول هو القول السابق في آية
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=82وإذا وقع القول عليهم فإن ذلك القول مشتمل على حوادث كثيرة فكلما تحقق شيء منها فقد وقع القول .
والتعبير بالماضي في قوله " وقع " هنا على حقيقته ، وأعيد ذكره تعظيما لهوله . ويجوز أن تكون الواو عاطفة والقول هو القول الأول وعطفت الجملة على الجملة المماثلة لها ليبنى عليها سبب وقوع القول وهو أنه بسبب ظلمهم وليفرع عليه قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=85فهم لا ينطقون والتعبير بفعل المضي على هذا الوجه ؛ لأنه محقق الحصول في المستقبل فجعل كأنه حصل ومضى .
و ما ظلموا بمعنى المصدر ، والباء السببية ، أي بسبب ظلمهم ، والظلم هنا الشرك وما يتبعه من الاعتداء على حقوق الله وحقوق المؤمنين فكان ظلمهم سبب حلول الوعيد بهم ، وفي الحديث
nindex.php?page=hadith&LINKID=10341101nindex.php?page=treesubj&link=25987الظلم ظلمات يوم القيامة فكل من ظلم سيقع عليه القول الموعود به الظالمون ؛ لأن الظلم ينتسب إلى الشرك وينتسب هذا إليه كما تقدم عند قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=52فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا في هذه السورة .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=85فهم لا ينطقون مفرعة على
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=82وقع القول أي وقع عليهم وقوعا يمنعهم الكلام ، أي كلام الاعتذار أو الإنكار ، أي فوجموا لوقوع ما وعدوا به قال تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=35هذا يوم لا ينطقون nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=36ولا يؤذن لهم فيعتذرون .
[ ص: 42 ] nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=85nindex.php?page=treesubj&link=28998_30351وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنْطِقُونَ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْوَاوُ لِلْحَالِ ، وَالْمَعْنَى : يُقَالُ لَهُمْ أَكَذَّبْتُمْ بِآيَاتِي وَقَدْ وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ . وَهَذَا الْقَوْلُ هُوَ الْقَوْلُ السَّابِقُ فِي آيَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=82وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ فَإِنَّ ذَلِكَ الْقَوْلَ مُشْتَمِلٌ عَلَى حَوَادِثَ كَثِيرَةٍ فَكُلَّمَا تَحَقَّقَ شَيْءٌ مِنْهَا فَقَدْ وَقَعَ الْقَوْلُ .
وَالتَّعْبِيرُ بِالْمَاضِي فِي قَوْلِهِ " وَقَعَ " هُنَا عَلَى حَقِيقَتِهِ ، وَأُعِيدَ ذِكْرُهُ تَعْظِيمًا لِهَوْلِهِ . وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْوَاوُ عَاطِفَةً وَالْقَوْلُ هُوَ الْقَوْلُ الْأَوَّلُ وَعُطِفَتِ الْجُمْلَةُ عَلَى الْجُمْلَةِ الْمُمَاثِلَةِ لَهَا لِيُبْنَى عَلَيْهَا سَبَبُ وُقُوعِ الْقَوْلِ وَهُوَ أَنَّهُ بِسَبَبِ ظُلْمِهِمْ وَلِيُفَرَّعَ عَلَيْهِ قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=85فَهُمْ لَا يَنْطِقُونَ وَالتَّعْبِيرُ بِفِعْلِ الْمُضِيِّ عَلَى هَذَا الْوَجْهِ ؛ لِأَنَّهُ مُحَقَّقُ الْحُصُولِ فِي الْمُسْتَقْبَلِ فَجُعِلَ كَأَنَّهُ حَصَلَ وَمَضَى .
وَ مَا ظَلَمُوا بِمَعْنَى الْمَصْدَرِ ، وَالْبَاءُ السَّبَبِيَّةُ ، أَيْ بِسَبَبِ ظُلْمِهِمْ ، وَالظُّلْمُ هُنَا الشِّرْكُ وَمَا يَتْبَعُهُ مِنَ الِاعْتِدَاءِ عَلَى حُقُوقِ اللَّهِ وَحُقُوقِ الْمُؤْمِنِينَ فَكَانَ ظُلْمُهُمْ سَبَبَ حُلُولِ الْوَعِيدِ بِهِمْ ، وَفِي الْحَدِيثِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=10341101nindex.php?page=treesubj&link=25987الظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَكُلُّ مَنْ ظَلَمَ سَيَقَعُ عَلَيْهِ الْقَوْلُ الْمَوْعُودُ بِهِ الظَّالِمُونَ ؛ لِأَنَّ الظُّلْمَ يَنْتَسِبُ إِلَى الشِّرْكِ وَيَنْتَسِبُ هَذَا إِلَيْهِ كَمَا تَقَدَّمَ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=52فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا فِي هَذِهِ السُّورَةِ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=85فَهُمْ لَا يَنْطِقُونَ مُفَرَّعَةٌ عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=82وَقَعَ الْقَوْلُ أَيْ وَقَعَ عَلَيْهِمْ وُقُوعًا يَمْنَعُهُمُ الْكَلَامَ ، أَيْ كَلَامَ الِاعْتِذَارِ أَوِ الْإِنْكَارِ ، أَيْ فَوَجَمُوا لِوُقُوعِ مَا وُعِدُوا بِهِ قَالَ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=35هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=36وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ .