من أغراض هذه السورة  أولها التنويه بالقرآن أنه منزل من عند الله ، وتوبيخ المشركين على ادعائهم أنه مفترى بأنهم لم يسبق لهم التشرف بنزول كتاب . 
والاستدلال على إبطال إلهية أصنامهم بإثبات انفراد الله بأنه خالق السماوات والأرض ومدبر أمورهما . 
وذكر البعث والاستدلال على كيفية بدء خلق الإنسان ونسله ، وتنظيره بإحياء الأرض ، وأدمج في ذلك أن إحياء الأرض نعمة عليهم كفروا بمسديها . 
والإنحاء على الذين أنكروه ووعيدهم . 
والثناء على المصدقين بآيات الله ووعدهم ، ومقابلة إيمانهم بكفر المشركين ، ثم إثبات رسالة رسول عظيم قبل محمد  صلى الله عليه وسلم هدى به أمة عظيمة . 
والتذكير بما حل بالمكذبين السابقين ليكون ذلك عظة للحاضرين ، وتهديدهم بالنصر الحاصل للمؤمنين . 
وختم ذلك بانتظار النصر . 
وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالإعراض عنه تحقيرا لهم ، ووعده بانتظار نصره عليهم . 
 [ ص: 205 ] ومن مزايا هذه السورة وفضائلها ما رواه الترمذي والنسائي وأحمد والدارمي عن جابر بن عبد الله قال (كان النبيء لا ينام حتى يقرأ ( الم تنزيل السجدة ) و تبارك الذي بيده الملك    ) . 
				
						
						
