وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا   زيادة تمهيد وتوطئة لتلقي تكليف يترقب منه أذى من المنافقين مثل قولهم : إن محمدا  نهى عن تزوج نساء الأبناء وتزوج امرأة ابنه  زيد بن حارثة  ، وهو ما يشير إليه قوله تعالى : ودع أذاهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا    ; فأمره بتقوى ربه دون غيره ، وأتبعه بالأمر باتباع وحيه ، وعززه بالأمر بما فيه تأييده وهو أن يفوض أموره إلى الله . 
والتوكل : إسناد المرء مهمه وشأنه إلى من يتولى عمله وتقدم عند قوله تعالى : " فإذا عزمت فتوكل على الله    " في سورة آل عمران . 
والوكيل : الذي يسند إليه غيره أمره ، وتقدم عند قوله تعالى : " وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل    " في سورة آل عمران . 
وقوله : ( وكيلا ) تمييز نسبة ، أي كفى الله وكيلا ، أي وكالته ، وتقدم نظيره في قوله وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا  في سورة النساء . 
				
						
						
