فأغشيناهم فهم لا يبصرون   تفريع على كلا المفعولين جعلنا في أعناقهم أغلالا  و جعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا  لأن في كلا الفعلين مانعا من أحوال النظر . 
وفي الكلام اكتفاء عن ذكر ما يتفرع ثانيا على تمثيلهم بمن جعلوا بين سدين من عدم استطاعة التحول عما هم عليه . 
 [ ص: 352 ] والإغشاء : وضع الغشاء . وهو ما يغطي الشيء . والمراد : أغشينا أبصارهم ، ففي الكلام حذف مضاف دل عليه السياق ، وأكده التفريع بقوله فهم لا يبصرون ، وتقديم المسند إليه على المسند الفعلي لإفادة تقوي الحكم ، أي : تحقيق عدم إبصارهم . 
				
						
						
