هذه جهنم التي كنتم توعدون اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون
إقبال على خطاب الذين عبدوا معبودات يسولها لهم الشيطان ، إذ تبدو لهم جهنم بحيث يشار إليها ويعرفون أنها هي جهنم التي كانوا في الدنيا ينذرون بها وتذكر لهم في الوعيد مدة الحياة . والأمر بقوله اصلوها مستعمل في الإهانة والتنكير .
و " اصلوها " أمر من صلي يصلى ، إذا استدفأ بحر النار ، وإطلاق الصلي على الإحراق تهكم .
والتعريف في " اليوم " تعريف العهد ، أي هذا اليوم الحاضر ، وأريد به جواب ما كانوا يقولون في الحياة الدنيا من استبطاء الوعد والتكذيب إذ يقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين .
والباء في بما كنتم تكفرون سببية ، أي بسبب كفركم في الدنيا .