فلا يحزنك قولهم فرع على قوله واتخذوا من دون الله آلهة صرف أن تحزن أقوالهم النبيء - صلى الله عليه وسلم - ، أي تحذيره من أن يحزن لأقوالهم فيه فإنهم قالوا في شأن الله ما هو أفظع .
( وقولهم ) من إضافة اسم الجنس فيعم ، أي فلا تحزنك أقوالهم في الإشراك وإنكار البعث والتكذيب والأذى للرسول - صلى الله عليه وسلم - وللمؤمنين ، ولذلك حذف المقول ، أي يحزنك قولهم الذي من شأنه أن يحزنك .
والنهي عن الحزن نهي عن سببه وهو اشتغال بال الرسول بإعراضهم عن قبول الدين الحق ، وهو يستلزم الأمر بالأسباب الصارفة للحزن عن نفسه من التسلي بعناية الله تعالى وعقابه من ناووه وعادوه .