nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=10nindex.php?page=treesubj&link=29032_29674_29680يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=11تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=12يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم .
هذا تخلص إلى الغرض الذي افتتحت به السورة من قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=2يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون إلى قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=4كأنهم بنيان مرصوص . فبعد أن ضربت لهم الأمثال ، وانتقل الكلام من مجال إلى مجال ، أعيد خطابهم هنا بمثل ما خوطبوا به بقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=2يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ، أي هل أدلكم على أحب العمل إلى الله لتعملوا به كما طلبتم إذ قلتم لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله لعملنا به فجاءت السورة في أسلوب الخطابة .
والظاهر أن الضمير المستتر في ( أدلكم ) عائد إلى الله تعالى لأن ظاهر الخطاب أنه موجه من الله تعالى إلى المؤمنين . ويجوز أن يجعل الضمير إلى النبيء - صلى الله عليه وسلم - على تقدير قول محذوف وعلى اختلاف الاحتمال يختلف موقع قوله الآتي (
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=13وبشر المؤمنين ) .
والاستفهام مستعمل في العرض مجازا لأن العارض قد يسأل المعروض عليه ليعلم رغبته في الأمر المعروض كما يقال : هل لك في كذا ؟ أو هل لك إلى كذا ؟
[ ص: 194 ] والعرض هنا كناية عن التشويق إلى الأمر المعروض ، وهو دلالته إياهم على تجارة نافعة . وألفاظ الاستفهام تخرج عنه إلى معان كثيرة هي من ملازمات الاستفهام كما نبه عليه
السكاكي في المفتاح ، وهي غير منحصرة فيما ذكره .
وجيء بفعل ( أدلكم ) لإفادة ما يذكر بعده من الأشياء التي لا يهتدى إليها بسهولة .
nindex.php?page=treesubj&link=28914وأطلق على العمل الصالح لفظ التجارة على سبيل الاستعارة لمشابهة العمل الصالح التجارة في طلب النفع من ذلك العمل ومزاولته والكد فيه ، وقد تقدم في قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=16فما ربحت تجارتهم في سورة البقرة .
ووصف التجارة بأنها تنجي من عذاب أليم ، تجريد للاستعارة لقصد الصراحة بهذه الفائدة لأهميتها وليس الإنجاء من العذاب من شأن التجارة فهو من مناسبات المعنى الحقيقي للعمل الصالح .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=11تؤمنون بالله ورسوله مستأنفة استئنافا بيانيا لأن ذكر الدلالة مجمل والتشويق الذي سبقها مما يثير في أنفس السامعين التساؤل عن هذا الذي تدلنا عليه وعن هذه التجارة .
وإذ قد كان الخطاب لقوم مؤمنين فإن فعل ( تؤمنون بالله ) مع ( وتجاهدون ) مراد به تجمعون بين الإيمان بالله ورسوله وبين الجهاد في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم تنويها بشأن الجهاد . وفي التعبير بالمضارع إفادة الأمر بالدوام على الإيمان وتجديده في كل آن ، وذلك تعريض بالمنافقين وتحذير من التغافل عن ملازمة الإيمان وشؤونه .
وأما ( تجاهدون ) فإنه لإرادة تجدد الجهاد إذا استنفروا إليه .
ومجيء ( يغفر ) مجزوما تنبيه على أن ( تؤمنون ) ( وتجاهدون ) وإن جاءا في صيغة الخبر فالمراد الأمر لأن الجزم إنما يكون في جواب الطلب لا في جواب الخبر . قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد nindex.php?page=showalam&ids=14423والزمخشري .
وقال
الفراء : جزم ( يغفر ) لأنه جواب ( هل أدلكم ) ، أي لأن متعلق
[ ص: 195 ] ( أدلكم ) هو التجارة المفسرة بالإيمان والجهاد ، فكأنه قيل : هل تتجرون بالإيمان والجهاد يغفر لكم ذنوبكم .
وإنما جيء بالفعلين الأولين على لفظ الخبر للإيذان بوجوب الامتثال حتى يفرض المأمور كأنه سمع الأمر وامتثله .
وقرأ الجمهور ( تنجيكم ) بسكون النون وتخفيف الجيم . وقرأه
ابن عامر بفتح النون وتشديد الجيم ، يقال : أنجاه ونجاه .
والإشارة بـ ( ذلكم ) إلى الإيمان والجهاد بتأويل : المذكور خير .
و ( خير ) هذا ليس اسم تفضيل الذي أصله أخير ووزنه : أفعل ، بل هو اسم لضد الشر ووزنه : فعل .
وجمع قوله ( خير ) ما هو خير الدنيا وخير الآخرة .
وقوله ( إن كنتم تعلمون ) تعريض لهم بالعتاب على توليهم يوم أحد بعد أن قالوا : لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله لعملناه ، فندبوا إلى الجهاد فكان ما كان منهم يوم أحد ، كما تقدم في أول السورة ، فنزلوا منزلة من يشك في عملهم بأنه خير لعدم جريهم على موجب العلم .
nindex.php?page=treesubj&link=30387والمساكن الطيبة : هي القصور التي في الجنة ، قال تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=10ويجعل لك قصورا .
وإنما خصت المساكن بالذكر هنا لأن في الجهاد مفارقة مساكنهم ، فوعدوا على تلك المفارقة المؤقتة بمساكن أبدية . قال تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=24قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم إلى قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=24ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله الآية .
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=10nindex.php?page=treesubj&link=29032_29674_29680يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=11تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=12يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ .
هَذَا تَخَلُّصٌ إِلَى الْغَرَضِ الَّذِي افْتُتِحَتْ بِهِ السُّورَةُ مِنْ قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=2يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ إِلَى قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=4كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ . فَبَعْدَ أَنْ ضُرِبَتْ لَهُمُ الْأَمْثَالُ ، وَانْتَقَلَ الْكَلَامُ مِنْ مَجَالٍ إِلَى مَجَالٍ ، أُعِيدَ خِطَابُهُمْ هُنَا بِمِثْلِ مَا خُوطِبُوا بِهِ بِقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=2يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ، أَيْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَحَبِّ الْعَمَلِ إِلَى اللَّهِ لِتَعْمَلُوا بِهِ كَمَا طَلَبْتُمْ إِذْ قُلْتُمْ لَوُ نَعْلَمُ أَيَّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ لَعَمِلْنَا بِهِ فَجَاءَتِ السُّورَةُ فِي أُسْلُوبِ الْخَطَابَةِ .
وَالظَّاهِرُ أَنَّ الضَّمِيرَ الْمُسْتَتِرَ فِي ( أَدُلُّكُمْ ) عَائِدٌ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى لِأَنَّ ظَاهِرَ الْخِطَابِ أَنَّهُ مُوَجَّهٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى إِلَى الْمُؤْمِنِينَ . وَيَجُوزُ أَنْ يُجْعَلَ الضَّمِيرُ إِلَى النَّبِيءِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى تَقْدِيرِ قَوْلٍ مَحْذُوفٍ وَعَلَى اخْتِلَافِ الِاحْتِمَالِ يَخْتَلِفُ مَوْقِعُ قَوْلِهِ الْآتِي (
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=13وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) .
وَالِاسْتِفْهَامُ مُسْتَعْمَلٌ فِي الْعَرْضِ مَجَازًا لِأَنَّ الْعَارِضَ قَدْ يَسْأَلُ الْمَعْرُوضَ عَلَيْهِ لِيَعْلَمَ رَغْبَتَهُ فِي الْأَمْرِ الْمَعْرُوضِ كَمَا يُقَالُ : هَلْ لَكَ فِي كَذَا ؟ أَوْ هَلْ لَكَ إِلَى كَذَا ؟
[ ص: 194 ] وَالْعَرْضُ هُنَا كِنَايَةٌ عَنِ التَّشْوِيقِ إِلَى الْأَمْرِ الْمَعْرُوضِ ، وَهُوَ دَلَالَتُهُ إِيَّاهُمْ عَلَى تِجَارَةٍ نَافِعَةٍ . وَأَلْفَاظُ الِاسْتِفْهَامِ تَخْرُجُ عَنْهُ إِلَى مَعَانٍ كَثِيرَةٍ هِيَ مِنْ مُلَازِمَاتِ الِاسْتِفْهَامِ كَمَا نَبَّهَ عَلَيْهِ
السَّكَّاكِيُّ فِي الْمِفْتَاحِ ، وَهِيَ غَيْرُ مُنْحَصِرَةٍ فِيمَا ذَكَرَهُ .
وَجِيءَ بِفِعْلِ ( أَدُلُّكُمْ ) لِإِفَادَةِ مَا يُذْكَرُ بَعْدَهُ مِنَ الْأَشْيَاءِ الَّتِي لَا يُهْتَدَى إِلَيْهَا بِسُهُولَةٍ .
nindex.php?page=treesubj&link=28914وَأُطْلِقَ عَلَى الْعَمَلِ الصَّالِحِ لَفْظُ التِّجَارَةِ عَلَى سَبِيلِ الِاسْتِعَارَةِ لِمُشَابَهَةِ الْعَمَلِ الصَّالِحِ التِّجَارَةَ فِي طَلَبِ النَّفْعِ مِنْ ذَلِكَ الْعَمَلِ وَمُزَاوَلَتِهِ وَالْكَدِّ فِيهِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=16فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ .
وَوَصْفُ التِّجَارَةِ بِأَنَّهَا تُنْجِي مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ، تَجْرِيدٌ لِلِاسْتِعَارَةِ لِقَصْدِ الصَّرَاحَةِ بِهَذِهِ الْفَائِدَةِ لِأَهَمِّيَتِهَا وَلَيْسَ الْإِنْجَاءُ مِنَ الْعَذَابِ مِنْ شَأْنِ التِّجَارَةِ فَهُوَ مِنْ مُنَاسِبَاتِ الْمَعْنَى الْحَقِيقِيِّ لِلْعَمَلِ الصَّالِحِ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=11تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ مُسْتَأْنَفَةٌ اسْتِئْنَافًا بَيَانِيًّا لِأَنَّ ذِكْرَ الدَّلَالَةِ مُجْمَلٌ وَالتَّشْوِيقُ الَّذِي سَبَقَهَا مِمَّا يُثِيرُ فِي أَنْفُسِ السَّامِعِينَ التَّسَاؤُلَ عَنْ هَذَا الَّذِي تَدُلُّنَا عَلَيْهِ وَعَنْ هَذِهِ التِّجَارَةِ .
وَإِذْ قَدْ كَانَ الْخِطَابُ لِقَوْمٍ مُؤْمِنِينَ فَإِنَّ فِعْلَ ( تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ) مَعَ ( وَتُجَاهِدُونَ ) مُرَادٌ بِهِ تَجْمَعُونَ بَيْنَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَبَيْنَ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ تَنْوِيهًا بِشَأْنِ الْجِهَادِ . وَفِي التَّعْبِيرِ بِالْمُضَارِعِ إِفَادَةُ الْأَمْرِ بِالدَّوَامِ عَلَى الْإِيمَانِ وَتَجْدِيدِهِ فِي كُلِّ آنٍ ، وَذَلِكَ تَعْرِيضٌ بِالْمُنَافِقِينَ وَتَحْذِيرٌ مِنَ التَّغَافُلِ عَنْ مُلَازَمَةِ الْإِيمَانِ وَشُؤُونِهِ .
وَأَمَّا ( تُجَاهِدُونَ ) فَإِنَّهُ لِإِرَادَةِ تَجَدُّدِ الْجِهَادِ إِذَا اسْتُنْفِرُوا إِلَيْهِ .
وَمَجِيءُ ( يَغْفِرُ ) مَجْزُومًا تَنْبِيهٌ عَلَى أَنَّ ( تُؤْمِنُونَ ) ( وَتُجَاهِدُونَ ) وَإِنْ جَاءَا فِي صِيغَةِ الْخَبَرِ فَالْمُرَادُ الْأَمْرُ لِأَنَّ الْجَزْمَ إِنَّمَا يَكُونُ فِي جَوَابِ الطَّلَبِ لَا فِي جَوَابِ الْخَبَرِ . قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ nindex.php?page=showalam&ids=14423وَالزَّمَخْشَرِيُّ .
وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : جُزِمَ ( يَغْفِرْ ) لِأَنَّهُ جَوَابُ ( هَلْ أَدُلُّكُمْ ) ، أَيْ لِأَنَّ مُتَعَلِّقَ
[ ص: 195 ] ( أَدُلُّكُمْ ) هُوَ التِّجَارَةُ الْمُفَسَّرَةُ بِالْإِيمَانِ وَالْجِهَادِ ، فَكَأَنَّهُ قِيلَ : هَلْ تَتَّجِرُونَ بِالْإِيمَانِ وَالْجِهَادِ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ .
وَإِنَّمَا جِيءَ بِالْفِعْلَيْنِ الْأَوَّلَيْنِ عَلَى لَفْظِ الْخَبَرِ لِلْإِيذَانِ بِوُجُوبِ الِامْتِثَالِ حَتَّى يَفْرِضَ الْمَأْمُورُ كَأَنَّهُ سَمِعَ الْأَمْرَ وَامْتَثَلَهُ .
وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ ( تُنْجِيكُمْ ) بِسِكُونِ النُّونِ وَتَخْفِيفِ الْجِيمِ . وَقَرَأَهُ
ابْنُ عَامِرٍ بِفَتْحِ النُّونِ وَتَشْدِيدِ الْجِيمِ ، يُقَالُ : أَنْجَاهُ وَنَجَّاهُ .
وَالْإِشَارَةُ بِـ ( ذَلِكُمْ ) إِلَى الْإِيمَانِ وَالْجِهَادِ بِتَأْوِيلِ : الْمَذْكُورُ خَيْرٌ .
وَ ( خَيْرٌ ) هَذَا لَيْسَ اسْمَ تَفْضِيلٍ الَّذِي أَصْلُهُ أَخْيَرُ وَوَزْنُهُ : أَفْعَلُ ، بَلْ هُوَ اسْمٌ لِضِدِّ الشَّرِّ وَوَزْنُهُ : فَعْلٌ .
وَجَمَعَ قَوْلُهُ ( خَيْرٌ ) مَا هُوَ خَيْرُ الدُّنْيَا وَخَيْرُ الْآخِرَةِ .
وَقَوْلُهُ ( إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) تَعْرِيضٌ لَهُمْ بِالْعِتَابِ عَلَى تَوَلِّيهِمْ يَوْمَ أُحُدٍ بَعْدَ أَنْ قَالُوا : لَوْ نَعْلَمُ أَيَّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ لَعَمِلْنَاهُ ، فَنُدِبُوا إِلَى الْجِهَادِ فَكَانَ مَا كَانَ مِنْهُمْ يَوْمَ أُحُدٍ ، كَمَا تَقَدَّمَ فِي أَوَّلِ السُّورَةِ ، فَنُزِّلُوا مَنْزِلَةَ مَنْ يُشَكُّ فِي عَمَلِهِمْ بِأَنَّهُ خَيْرٌ لِعَدَمِ جَرْيِهِمْ عَلَى مُوجَبِ الْعِلْمِ .
nindex.php?page=treesubj&link=30387وَالْمَسَاكِنُ الطَّيِّبَةِ : هِيَ الْقُصُورُ الَّتِي فِي الْجَنَّةِ ، قَالَ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=10وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا .
وَإِنَّمَا خُصَّتِ الْمَسَاكِنُ بِالذِّكْرِ هُنَا لِأَنَّ فِي الْجِهَادِ مُفَارَقَةَ مَسَاكِنِهِمْ ، فَوُعِدُوا عَلَى تِلْكَ الْمُفَارَقَةِ الْمُؤَقَّتَةِ بِمَسَاكِنَ أَبَدِيَّةٍ . قَالَ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=24قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ إِلَى قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=24وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ الْآيَةَ .