nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=10nindex.php?page=treesubj&link=29036_19866_19875فاتقوا الله يا أولي الألباب الذين آمنوا .
هذا التفريع المقصود على التكاليف السابقة وخاصة على قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=1وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه ) وهو نتيجة ما مهد له به من قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=8وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله ) .
وفي نداء المؤمنين بوصف ( أولي الألباب ) إيماء إلى أن العقول الراجحة تدعو إلى تقوى الله لأنها كمال نفساني ، ولأن فوائدها حقيقية دائمة ، ولأن بها اجتناب المضار في الدنيا والآخرة ، قال تعالى (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=62ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=63الذين آمنوا وكانوا يتقون ) ، وقوله ( أولي ) معناه ذوي ، وتقدم بيانه عند قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=4واللائي يئسن من المحيض ) آنفا ، و (
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=10الذين آمنوا ) بدل من ( أولي الألباب ) . وهذا الاتباع يومئ إلى أن قبولهم الإيمان عنوان على رجاحة عقولهم . والإتيان بصلة الموصول إشعار بأن الإيمان سبب للتقوى وجامع لمعظمها ولكن للتقوى درجات هي التي أمروا بأن يحيطوا بها .
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=10nindex.php?page=treesubj&link=29036_19866_19875فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا .
هَذَا التَّفْرِيعُ الْمَقْصُودُ عَلَى التَّكَالِيفِ السَّابِقَةِ وَخَاصَّةً عَلَى قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=1وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ) وَهُوَ نَتِيجَةُ مَا مَهَّدَ لَهُ بِهِ مِنْ قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=8وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ ) .
وَفِي نِدَاءِ الْمُؤْمِنِينَ بِوَصْفِ ( أُولِي الْأَلْبَابِ ) إِيمَاءٌ إِلَى أَنَّ الْعُقُولَ الرَّاجِحَةَ تَدْعُو إِلَى تَقْوَى اللَّهِ لِأَنَّهَا كَمَالٌ نَفْسَانِيٌّ ، وَلِأَنَّ فَوَائِدَهَا حَقِيقِيَّةٌ دَائِمَةٌ ، وَلِأَنَّ بِهَا اجْتِنَابَ الْمَضَارِّ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، قَالَ تَعَالَى (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=62أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=63الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ) ، وَقَوْلُهُ ( أُولِي ) مَعْنَاهُ ذَوِي ، وَتَقَدَّمَ بَيَانُهُ عِنْدَ قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=4وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ ) آنِفًا ، وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=10الَّذِينَ آمَنُوا ) بَدَلٌ مِنْ ( أُولِي الْأَلْبَابِ ) . وَهَذَا الِاتِّبَاعُ يُومِئُ إِلَى أَنَّ قَبُولَهُمُ الْإِيمَانَ عُنْوَانٌ عَلَى رَجَاحَةِ عُقُولِهِمْ . وَالْإِتْيَانُ بِصِلَةِ الْمَوْصُولِ إِشْعَارٌ بِأَنَّ الْإِيمَانَ سَبَبٌ لِلتَّقْوَى وَجَامِعٌ لِمُعْظَمِهَا وَلَكِنَّ لِلتَّقْوَى دَرَجَاتٍ هِيَ الَّتِي أُمِرُوا بِأَنْ يُحِيطُوا بِهَا .