[ ص: 68 ] إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها .
زاد الله كشفا لما في صدورهم بقوله إن تمسسكم حسنة تسؤهم أي تصبكم حسنة والمس الإصابة ، ولا يختص أحدهما بالخير والآخر بالشر ، فالتعبير بأحدهما في جانب الحسنة ، وبالآخر في جانب السيئة ، تفنن ، وتقدم عند قوله تعالى كالذي يتخبطه الشيطان من المس - في سورة البقرة - .
والحسنة والسيئة هنا الحادثة أو الحالة التي تحسن عند صاحبها أو تسوء وليس المراد بهما هنا الاصطلاح الشرعي .