[ ص: 578 ] [ ص: 579 ] بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=28883_28860_28889سورة الكافرون
عنونت هذه السورة في المصاحف التي بأيدينا قديمها وحديثها وفي معظم التفاسير ( سورة الكافرون ) بإضافة ( سورة ) إلى ( الكافرون ) وثبوت واو الرفع في ( الكافرون ) على حكاية لفظ القرآن الواقع في أولها .
ووقع في الكشاف وتفسير
ابن عطية وحرز الأماني ( سورة الكافرين ) بياء الخفض في لفظ ( الكافرين ) بإضافة ( سورة ) إليه أن المراد سورة ذكر الكافرين ، أو نداء الكافرين ، وعنونها
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في كتاب التفسير من صحيحه سورة (
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قل يا أيها الكافرون ) .
قال في الكشاف والإتقان : وتسمى هي وسورة (
nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قل هو الله أحد ) بالمقشقشتين ; لأنهما تقشقشان من الشرك ، أي : تبرئان منه . يقال : قشقش ، إذا أزال المرض .
وتسمى أيضا سورة الإخلاص فيكون هذان الاسمان مشتركين بينها وبين سورة (
nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قل هو الله أحد ) .
وقد ذكر في سورة براءة أن سورة براءة تسمى المقشقشة لأنها تقشقش ، أي : تبرئ من النفاق فيكون هذا مشتركا بين السور الثلاث فيحتاج إلى التمييز .
وقال
سعد الله المعروف بسعدي عن جمال القراء : إنها تسمى سورة العبادة . وفي بصائر ذوي التمييز
للفيروزآبادي : تسمى ( سورة الدين ) .
وهي مكية بالاتفاق في حكاية
ابن عطية وابن كثير ، وروي عن
ابن الزبير أنها مدنية .
[ ص: 580 ] وقد عدت الثامنة عشرة في عداد نزول السور ، نزلت بعد سورة الماعون وقبل سورة الفيل .
وعدد آياتها ست .
[ ص: 578 ] [ ص: 579 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=28883_28860_28889سُورَةُ الْكَافِرُونَ
عُنْوِنَتْ هَذِهِ السُّورَةُ فِي الْمَصَاحِفِ الَّتِي بِأَيْدِينَا قَدِيمِهَا وَحَدِيثِهَا وَفِي مُعْظَمِ التَّفَاسِيرِ ( سُورَةَ الْكَافِرُونَ ) بِإِضَافَةِ ( سُورَةٍ ) إِلَى ( الْكَافِرُونَ ) وَثُبُوتِ وَاوِ الرَّفْعِ فِي ( الْكَافِرُونَ ) عَلَى حِكَايَةِ لَفْظِ الْقُرْآنِ الْوَاقِعِ فِي أَوَّلِهَا .
وَوَقَعَ فِي الْكَشَّافِ وَتَفْسِيرِ
ابْنِ عَطِيَّةَ وَحِرْزِ الْأَمَانِيِّ ( سُورَةُ الْكَافِرِينَ ) بِيَاءِ الْخَفْضِ فِي لَفْظِ ( الْكَافِرِينَ ) بِإِضَافَةِ ( سُورَةٍ ) إِلَيْهِ أَنَّ الْمُرَادَ سُورَةُ ذِكْرِ الْكَافِرِينَ ، أَوْ نِدَاءِ الْكَافِرِينَ ، وَعَنْوَنَهَا
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ التَّفْسِيرِ مِنْ صَحِيحِهِ سُورَةَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) .
قَالَ فِي الْكَشَّافِ وَالْإِتْقَانِ : وَتُسَمَّى هِيَ وَسُورَةُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) بِالْمُقَشْقِشَتَيْنِ ; لِأَنَّهُمَا تُقَشْقِشَانِ مِنَ الشِّرْكِ ، أَيْ : تُبْرِئَانِ مِنْهُ . يُقَالُ : قَشْقَشَ ، إِذَا أَزَالَ الْمَرَضَ .
وَتُسَمَّى أَيْضًا سُورَةَ الْإِخْلَاصِ فَيَكُونُ هَذَانِ الِاسْمَانِ مُشْتَرِكَيْنِ بَيْنَهَا وَبَيْنَ سُورَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) .
وَقَدْ ذُكِرَ فِي سُورَةِ بَرَاءَةَ أَنَّ سُورَةَ بَرَاءَةَ تُسَمَّى الْمُقَشْقِشَةَ لِأَنَّهَا تُقَشْقِشُ ، أَيْ : تُبْرِئُ مِنَ النِّفَاقِ فَيَكُونُ هَذَا مُشْتَرِكًا بَيْنَ السُّوَرِ الثَّلَاثِ فَيُحْتَاجُ إِلَى التَّمْيِيزِ .
وَقَالَ
سَعْدُ اللَّهِ الْمَعْرُوفُ بِسَعْدِيٍّ عَنْ جَمَالٍ الْقَرَّاءِ : إِنَّهَا تُسَمَّى سُورَةَ الْعِبَادَةِ . وَفِي بَصَائِرِ ذَوِي التَّمْيِيزِ
لِلْفَيْرُوزَآبَادِيِّ : تُسَمَّى ( سُورَةَ الدِّينِ ) .
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ بِالِاتِّفَاقِ فِي حِكَايَةِ
ابْنِ عَطِيَّةَ وَابْنِ كَثِيرٍ ، وَرُوِيَ عَنِ
ابْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّهَا مَدَنِيَّةٌ .
[ ص: 580 ] وَقَدْ عُدَّتِ الثَّامِنَةَ عَشْرَةَ فِي عِدَادِ نُزُولِ السُّوَرِ ، نَزَلَتْ بَعْدَ سُورَةِ الْمَاعُونِ وَقَبْلَ سُورَةِ الْفِيلِ .
وَعَدَدُ آيَاتِهَا سِتٌّ .