قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض   
جواب لما ، والقائل هو الله تعالى وهو المذكور في قوله وإذ قال ربك  وعادت إليه ضمائر ( قال إني أعلم ) و ( علم ) و ( عرضهم ) وما قبله من الضمائر وهو تذكير لهم بقوله لهم في أول المحاورة إني أعلم ما لا تعلمون  وذلك القول وإن لم يكن فيه أعلم غيب السماوات والأرض   [ ص: 418 ] صراحة إلا أنه يتضمنه لأن عموم ما ( لا تعلمون ) يشمل جميع ذلك فيكون قوله هنا إني أعلم غيب السماوات والأرض  بيانا لما أجمل في القول الأول لأنه يساويه ماصدقا لأن ( ما لا تعلمون ) هو غيب السماوات والأرض ، وقد زاد البيان هنا على المبين بقوله : 
				
						
						
