[ ص: 100 ] قوله تعالى : (  ياأيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم      )   الآية [ 11 ] .  
385 - أخبرنا  سعيد بن محمد بن أحمد بن جعفر المؤذن  قال : أخبرنا  أبو علي الفقيه  قال : أخبرنا  أبو لبابة محمد بن المهدي الميهني  قال : حدثنا  عمار بن الحسن  قال : حدثنا   سلمة بن الفضل  قال : حدثنا  محمد بن إسحاق  ، عن   عمرو بن عبيد  ، عن   الحسن البصري  ، عن   جابر بن عبد الله الأنصاري     :  أن رجلا من محارب ، يقال له  غورث بن الحارث  قال لقومه من  غطفان   ومحارب      : ألا أقتل لكم  محمدا ؟   قالوا : نعم ، وكيف تقتله ؟ قال : أفتك به ، قال : فأقبل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو جالس ، وسيفه في حجره ، فقال : يا  محمد ،   أنظر إلى سيفك هذا ؟ قال : " نعم " ، فأخذه ، فاستله ، ثم جعل يهزه ويهم به ، فكبته الله عز وجل ، ثم قال : يا  محمد   أما تخافني ؟ قال : " لا " قال : ألا تخافني ، وفي يدي السيف ؟ قال : " يمنعني الله منك " ، ثم أغمد السيف ، ورده إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله تعالى : (  اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم      )     .  
386 - أخبرنا  أحمد بن إبراهيم الثعالبي  قال : أخبرنا  عبد الله بن حامد  قال : أخبرنا  أحمد بن محمد بن الحسن  قال : حدثنا   محمد بن يحيى  قال : حدثنا  عبد الرزاق  ، عن  معمر  ، عن   الزهري  ، عن  أبي سلمة  ، عن  جابر     :  أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نزل منزلا وتفرق الناس في العضاه يستظلون تحتها ، فعلق النبي - صلى الله عليه وسلم - سلاحه على شجرة ، فجاء أعرابي إلى سيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم أقبل عليه ، فقال : من يمنعك مني ؟ قال : " الله " ، قال ذلك الأعرابي مرتين أو ثلاثا ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : الله ، فشام الأعرابي السيف ، فدعا النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه ، فأخبرهم خبر الأعرابي ، وهو جالس إلى جنبه لم يعاقبه     .  
387 - وقال  مجاهد  ،  والكلبي  ،  وعكرمة     :  قتل رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلين من  بني سليم   ، وبين النبي - صلى الله عليه وسلم - وبين قومهما موادعة ، فجاء قومهما يطلبون الدية ، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعه  أبو بكر  ،  وعمر  ،  وعثمان  ،  وعلي  ،  وطلحة  ،   وعبد الرحمن بن عوف  فدخلوا على  كعب بن الأشرف  ،  وبني النضير   يستعينهم في عقلهما ، فقالوا : [ نعم ] يا أبا القاسم ، قد آن لك أن تأتينا ، وتسألنا حاجة ، اجلس حتى نطعمك ونعطيك الذي تسألنا ، فجلس هو وأصحابه ، فخلا بعضهم ببعض ، وقالوا : إنكم لم تجدوا  محمدا   أقرب منه الآن ، فمن يظهر على هذا البيت ، فيطرح عليه صخرة ، فيريحنا منه ؟ فقال  عمر بن جحاش بن كعب     : أنا ، فجاء إلى رحا عظيمة ليطرحها عليه ، فأمسك الله تعالى يده ، وجاء  جبريل      - عليه السلام - وأخبره بذلك ، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنزل الله تعالى هذه الآية     .  
				
						
						
