إن الصفا والمروة من شعائر الله ) الآية [ 158 ] . قوله تعالى : (
77 - أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد الزاهد ، أخبرنا أبو علي بن أبي بكر الفقيه ، أخبرنا ، حدثني عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ، حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري مالك ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : أنزلت هذه الآية في الأنصار ، كانوا يحجون لمناة ، وكانت مناة حذو قديد وكانوا يتحرجون أن يطوفوا بين الصفا والمروة . فلما جاء الإسلام سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ، رواه عن البخاري عبد الله بن يوسف ، عن مالك .
78 - وأخبرنا أبو بكر التميمي ، أخبرنا ، حدثنا أبو الشيخ الحافظ أبو يحيى الرازي ، [ ص: 25 ] حدثنا سهل العسكري ، حدثنا يحيى وعبد الرحمن ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : أنزلت هذه الآية في ناس من الأنصار كانوا إذا أهلوا [ أهلوا ] لمناة في الجاهلية ، ولم يحل لهم أن يطوفوا بين الصفا والمروة . فلما قدموا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحج ذكروا ذلك له . فأنزل الله تعالى هذه الآية . رواه مسلم عن ، عن أبي بكر بن شيبة أبي أسامة ، عن هشام [ عن أبيه ، عن عائشة ] .
79 - وقال : كنا نكره الطواف بين أنس بن مالك الصفا والمروة ، لأنهما كانا من شعائر قريش في الجاهلية ، فتركناه في الإسلام . فأنزل الله تعالى هذه الآية .
80 - وقال عمرو بن حبشي : سألت عن هذه الآية فقال : انطلق إلى ابن عمر فسله ، فإنه أعلم من بقي بما أنزل [ الله ] على ابن عباس محمد - صلى الله عليه وسلم - فأتيته فسألته فقال : كان على الصفا صنم على صورة رجل يقال له : إساف ، وعلى المروة صنم على صورة امرأة تدعى نائلة ، زعم أهل الكتاب أنهما زنيا في الكعبة فمسخهما الله تعالى حجرين ، فوضعا على الصفا والمروة ليعتبر بهما . فلما طالت المدة عبدا من دون الله تعالى . فكان أهل الجاهلية إذا طافوا بينهما مسحوا [ على ] الوثنين . فلما جاء الإسلام وكسرت الأصنام ، كره المسلمون الطواف بينهما لأجل الصنمين . فأنزل الله تعالى هذه الآية .
81 - وقال : كان في الجاهلية تعزف الشياطين بالليل بين السدي الصفا والمروة ، وكانت بينهما آلهة . فلما ظهر الإسلام قال المسلمون : يا رسول الله ، لا نطوف بين الصفا والمروة ، فإنه شرك كنا نصنعه في الجاهلية . فأنزل الله تعالى هذه الآية .
82 - أخبرنا منصور بن عبد الوهاب البزار ، أخبرنا محمد بن أحمد بن سنان ، أخبرنا ، أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب محمد بن بكار ، حدثنا إسماعيل بن زكريا ، عن عاصم ، عن قال : كانوا يمسكون عن الطواف بين أنس بن مالك الصفا والمروة ، وكانا من شعائر الجاهلية ، وكنا نتقي الطواف بهما . فأنزل الله تعالى : ( إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ) الآية . رواه عن البخاري أحمد بن محمد ، عن عاصم .