( ولا تنكحوا المشركات ) الآية ، ظاهر عمومه شمول الكتابيات ، ولكنه بين في آية أخرى أن قوله تعالى : ، وهي قوله تعالى : الكتابيات لسن داخلات في هذا التحريم والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب [ 5 \ 5 ] فإن قيل : الكتابيات لا يدخلن في اسم المشركات بدليل قوله : لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين [ 98 \ 6 ] ، وقوله : إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين [ 98 \ 1 ] ، وقوله : ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين [ 2 \ 105 ] ، والعطف يقتضي المغايرة ، فالجواب أن كما صرح به تعالى في قوله : أهل الكتاب داخلون في اسم المشركين وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون [ 9 \ 30 ، 31 ] .