قوله تعالى : ملة أبيكم إبراهيم  ،  قال بعضهم : هو منصوب بنزع الخافض ، ومال إليه  ابن جرير    : أي ما جعل عليكم في دينكم من ضيق ، كملة إبراهيم  ، وأعربه بعضهم منصوبا بمحذوف أي : الزموا ملة   [ ص: 302 ] أبيكم إبراهيم  ، ولا يبعد أن يكون قوله ملة أبيكم إبراهيم    [ 22 \ 78 ] شاملا لما ذكر قبله من الأوامر في قوله ياأيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون  وجاهدوا في الله حق جهاده    [ 22 \ 77 - 78 ] ، ويوضح هذا قوله تعالى : قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا    [ 6 \ 161 ] والدين القيم الذي هو ملة إبراهيم    : شامل لما ذكر كله . 
				
						
						
