قوله تعالى : والذين هم عن اللغو معرضون   ، ذكر - جل وعلا - في هذه الآية الكريمة : أن من صفات المؤمنين المفلحين إعراضهم عن اللغو ، وأصل اللغو ما لا فائدة فيه من الأقوال والأفعال ، فيدخل فيه اللعب واللهو والهزل ، وما توجب المروءة تركه . 
وقال ابن كثير  عن اللغو معرضون    [ 23 \ 3 ] أي : عن الباطل ، وهو يشمل   [ ص: 307 ] الشرك كما قال بعضهم ، والمعاصي كما قاله آخرون ، وما لا فائدة فيه من الأقوال والأفعال اهـ منه . 
وما أثنى الله به على المؤمنين المفلحين في هذه الآية ، أشار له في غير هذا الموضع كقوله : وإذا مروا باللغو مروا كراما    [ 25 \ 72 ] ومن مرورهم به كراما إعراضهم عنه ، وعدم مشاركتهم أصحابه فيه وقوله تعالى وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه  الآية [ 28 \ 55 ] . 
				
						
						
