قوله تعالى : إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب   الآية [ 37 \ 6 ] . 
قد قدمنا الآيات الموضحة له في سورة " الأنعام " ، في الكلام على قوله تعالى : وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها  الآية [ 6 \ 97 ] . وقرأ هذا الحرف السبعة غير عاصم  وحمزة  ، بإضافة زينة إلى الكواكب ، أي : بلا تنوين في زينة مع خفض الباء في الكواكب . وقرأه حمزة  وحفص  عن عاصم  بتنوين زينة ، وخفض الكواكب على أنه بدل من زينة . وقرأه أبو بكر  عن عاصم    : بزينة الكواكب بتنوين زينة ، ونصب الكواكب ، وأعرب أبو حيان  الكواكب على قراءة النصب إعرابين : 
أحدهما : أن الكواكب بدل من السماء في قوله تعالى : إنا زينا السماء    [ 37 \ 6 ] . 
والثاني : أنه مفعول به لـ : زينة بناء على أنه مصدر منكر ; كقوله تعالى : أو إطعام في يوم ذي مسغبة  يتيما  الآية [ 90 \ 14 - 15 ] . 
 [ ص: 306 ] والأظهر عندي : أنه مفعول فعل محذوف ، تقديره : أعني الكواكب ، على حد قوله في " الخلاصة " : 
ويحذف الناصبها إن علما وقد يكون حذفه ملتزما 
				
						
						
