قوله تعالى : يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير .
قرأ هذا الحرف نافع ، وابن كثير ، وابن عامر : " تشقق " بتشديد الشين بإدغام إحدى التاءين فيها ، وقرأ الباقون بتخفيف الشين لحذف إحدى التاءين ، وقوله تعالى : سراعا : جمع سريع ، وهو حال من الضمير المجرور في قوله : عنهم أي تشقق الأرض عنهم في حال كونهم مسرعين إلى الداعي وهو الملك الذي ينفخ في الصور ، ويدعو الناس إلى الحساب والجزاء ، وما تضمنته هذه الآية الكريمة من أن ، جاء موضحا في آيات أخر من كتاب الله كقوله تعالى : الناس يوم البعث يخرجون من قبورهم مسرعين إلى المحشر قاصدين نحو الداعي يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون [ 70 \ 43 ] ، وقوله تعالى : ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون [ 36 \ 51 ] ، وقوله : ينسلون أي يسرعون ، وقوله تعالى : يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر مهطعين إلى الداعي الآية [ 54 \ 7 - 8 ] ، فقوله : مهطعين : أي مسرعين مادي أعناقهم على الأصح ، وقد قدمنا الآيات الموضحة لهذا في سورة " يس " في الكلام على قوله : فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون [ 36 \ 51 ] .