كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام . قوله تعالى :
ما تضمنته هذه الآية الكريمة من فناء كل من على الأرض وبقاء وجهه - جل وعلا - المتصف بالجلال والإكرام - جاء موضحا في غير هذا الموضع كقوله تعالى : كل شيء هالك إلا وجهه [ 28 \ 88 ] ، وقوله تعالى : وتوكل على الحي الذي لا يموت [ 25 \ 58 ] ، وقوله تعالى : كل نفس ذائقة الموت [ 3 \ 185 ] ، إلى غير ذلك من الآيات .
العلي وصف بها نفسه ، فعلينا أن نصدق ربنا ونؤمن بما وصف به نفسه مع التنزيه التام عن مشابهة صفات الخلق . والوجه صفة من صفات الله
وقد أوضحنا هذا غاية الإيضاح بالآيات القرآنية في سورة الأعراف ، وفي سورة القتال . والعلم عند الله تعالى .