الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - وسؤال الله له الوسيلة    . 
وفي صحيح مسلم  من حديث  عبد الله بن عمرو بن العاص  رضي الله عنه : أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول ، ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ، ثم سلوا الله لي الوسيلة ; فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، وأرجو أن أكون أنا هو ، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة   " وهذا عام للأذان في الصلوات الخمس إلا أنه جاء في المغرب والفجر بعض الزيادات ، ففي المغرب حكى النووي    : أنه له أن يقول بعد النداء : " اللهم هذا إقبال ليلك ، وإدبار نهارك وأصوات دعائك اغفر لي   " ، ويدعو بين الأذان والإقامة ، ذكره صاحب المهذب وعزاه لحديث  أم سلمة  ، وأقره النووي  في المجموع . 
أما في سماع أذان الفجر فيقول عند ( الصلاة خير من النوم ) : صدقت وبررت ، حكاه النووي  في المجموع . 
وعن الرافعي  يقول : صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة خير من النوم . 
وإذا سمع المؤذن وهو في الصلاة ، نص العلماء على أنه لا يحكيه ; لأن في الصلاة   [ ص: 152 ] لشغلا ، وإذا سمعه وهو في المسجد جالس نص أحمد  أنه لا يقوم حالا للصلاة حتى يفرغ المؤذن أو يقرب . 
وإذا دخل المسجد وهو يؤذن استحب له انتظاره ليفرغ ويقول مثل ما يقول جمعا بين الفضيلتين ، وإن لم يقل كقوله وافتتح الصلاة فلا بأس ، ذكره صاحب المغني عن أحمد  رحمه الله . 
				
						
						
