قوله تعالى : ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها     . 
وكذلك لا يقدمها عليه ; كما في قوله تعالى : لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون    [ 10 \ 49 ] . 
وبين تعالى عدم تأخرهم مع أنهم وعدوا بأنهم يصدقون ويكونون من الصالحين ، مشيرا للسبب في قوله تعالى : والله خبير بما تعملون    [ 64 \ 11 ] أي : لو أخركم ; لأن شيمتكم الكذب وخلف الوعد ، وأن هذا دأب أمثالهم كما بينه تعالى في قوله : وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال   [ ص: 194 ]   [ 14 \ 44 ] . 
وقوله تعالى : حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها    [ 23 \ 99 - 100 ] . 
فقوله تعالى عنهم : كلا إنها كلمة هو قائلها  ، تعادل في ماصدقها . 
قوله تعالى : والله خبير بما تعملون    . 
أي : لو أخرهم لن يصدقوا ، ولن يكونوا من الصالحين ، والله تعالى محيط علمه بما سيكون ، كإحاطته بما قد كان ، والله تعالى أعلم . 
				
						
						
