ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشر يهدوننا فكفروا وتولوا واستغنى الله والله غني حميد .
فيه استنكار الكفار أن يكون من يهديهم بشرا لا ملكا ، كما قال تعالى : قوله تعالى : وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث الله بشرا رسولا [ 17 \ 94 ] ، وقوله تعالى : أبشرا منا واحدا نتبعه [ 54 \ 25 ] .
قال الشيخ - رحمة الله تعالى علينا وعليه - في مذكرة الدراسة : فشبهتهم هذه الباطلة ردها الله في آيات كثيرة كقوله تعالى : ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا [ 6 \ 9 ] ، وقوله : وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا [ 12 \ 109 ] أي : لا ملائكة وقوله : وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق الآية [ 25 \ 20 ] .
قوله تعالى : فكفروا وتولوا واستغنى الله والله غني حميد .
تقدم للشيخ - رحمة الله تعالى علينا وعليه - الكلام عليه عند قوله تعالى : ولله على الناس حج البيت [ ص: 200 ] إلى قوله : ومن كفر فإن الله غني عن العالمين [ 3 \ 97 ] .