قوله تعالى : أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم   الآية ، ذكر تعالى في هذه الآية الكريمة أن من حكم إنزال القرآن العظيم قطع عذر كفار مكة    ; لئلا يقولوا : لو أنزل علينا كتاب لعملنا به ، ولكنا أهدى من اليهود  والنصارى  ، الذين لم يعملوا بكتبهم ، وصرح في موضع آخر أنهم أقسموا على ذلك ، وأنه لما أنزل عليهم ، ما زادهم نزوله إلا نفورا وبعدا عن الحق ; لاستكبارهم ومكرهم السيئ ، وهو قوله تعالى : وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءهم نذير ليكونن أهدى من إحدى الأمم  فلما جاءهم نذير ما زادهم إلا نفورا  استكبارا في الأرض ومكر السيئ ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله    [ 35 \ 42 ] . 
				
						
						
