[ ص: 38 ] قوله تعالى : ( إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل    )  لم يبين هنا من أي شيء هذا العجل المعبود من دون الله ؟ ولكنه بين ذلك في مواضع أخر كقوله : ( واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار    ) [ 7 \ 148 ] ، وقوله : ( ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم فقذفناها فكذلك ألقى السامري  فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار    ) [ 20 \ 87 ، 88 ] ولم يذكر المفعول الثاني للاتخاذ في جميع القرآن ، وتقديره : باتخاذكم العجل إلها ، كما أشار له في سورة " طه " بقوله : ( فكذلك ألقى السامري  فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى    ) [ 87 \ 88 ] ، قوله تعالى : ( ورفعنا فوقكم الطور    ) [ 2 \ 63 ] ، أوضحه بقوله : ( وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة    ) [ 7 \ 171 ] . 
				
						
						
