قوله تعالى : وهي تجري بهم في موج كالجبال الآية .
ذكر الله تعالى في هذه الآية الكريمة : أن السفينة تجري بنوح ومن معه في ماء عظيم ، أمواجه كالجبال .
وبين جريانها هذا في ذلك الماء الهائل في مواضع أخر ، كقوله : إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية [ 69 \ 11 ، 12 ] ، وقوله : ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر وحملناه على ذات ألواح ودسر تجري بأعيننا جزاء لمن كان كفر ولقد تركناها آية فهل من مدكر [ 54 \ 11 - 15 ] .
وبين في موضع آخر : أن أمواج البحر الذي أغرق الله فيه فرعون وقومه كالجبال أيضا بقوله : فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم [ 26 \ 36 ] ، والطود : الجبل العظيم .