قوله تعالى : وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط  ، لم يبين هنا ما جادل به إبراهيم  الملائكة في قوم لوط   ، ولكنه أشار إليه في " العنكبوت " بقوله : قالوا إنا مهلكو أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين  قال إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا امرأته  الآية [ 29 \ 31 ، 32 ] . 
فحاصل جداله لهم أنه يقول : إن أهلكتم القرية وفيها أحد من المؤمنين أهلكتم ذلك المؤمن بغير ذنب ، فأجابوه عن هذا بقولهم نحن أعلم بمن فيها  الآية [ 29 \ 32 ] . 
ونظير ذلك قوله : فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين  فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين    [ 51 \ 35 ، 36 ] . 
				
						
						
