[ ص: 93 ] الباب الثالث 
في دين الإسلام وما في السورة من حججه وأصوله وصفات أهله وفيه ثلاثة فصول 
( الفصل الأول في حجج الإسلام من البشارات والنذر والأخبار بالغيب وهي عشر ) 
( الأولى ) قوله تعالى للمشركين في الآية الثانية ( واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين    ) ( 9 : 2 ) . 
( الثانية ) قوله : ( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم     ) ( 9 : 14 ) . 
( الثالثة ) قوله للمؤمنين : ( وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله     ) ( 9 : 8 ) . 
( الرابعة ) بشارته بخذل اليهود والنصارى ، فيما يحاولون من إطفاء نوره تعالى - الإسلام - ووعده بإتمامه وإظهار دينه على الدين كله وذلك في الآيتين ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم     ) - إلى قوله - ( ولو كره المشركون    ) ( 9 : 32 و 33 ) . 
( الخامسة ) قوله تعالى : ( يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم     ) ( 9 : 64 ) . 
( السادسة ) قوله : ( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب     ) ( 9 : 65 ) الآية ، ولذلك كله ولما سيأتي قال : ( ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب ) ( 9 : 78 ) . 
( السابعة والثامنة والتاسعة ) قوله : ( يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من أخباركم     ) ( 9 : 94 ) . الآية وقوله : ( سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم    ) ( 9 : 95 ) وقوله : ( يحلفون لكم لترضوا عنهم    ) ( 9 : 96 ) الآيات وهي أظهر في خبر الغيب من قوله ( ويحلفون بالله إنهم لمنكم    ) ( 9 : 56 ) وقوله ( يحلفون بالله لكم ليرضوكم    ) ( 9 : 62 ) لاحتمال أن يكون الإخبار بهذين الحلفين بعد وقوعهما لبيان غرضهم وما في باطنهم وهو عين تعليل حلفهم في الآية 96 . 
( العاشرة ) قوله ( وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق  لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين    ) ( 9 : 101 ) أي في الدنيا . 
وقد تم كل ذلك وصدق وعد الله ووعيده وخبره . 
وفي السورة أخبار أخرى بالغيب يحتمل أن تكون من باب طبيعة العمران وسنن الله في البشر وترى مثاله في الفصل الثالث من الباب الأول . 
				
						
						
