وإذا لآتيناهم من لدنا أجرا عظيما ، " إذا " حرف جواب وجزاء ، ولذلك ذكر في الكشاف أنها هنا جواب لسؤال مقدر كأنه قيل : ماذا يكون من هذا الخير العظيم والتثبيت ؟ فأجيب : هو أن نؤتيهم أي : نعطيهم أجرا عظيما ، إلخ .
ولهديناهم صراطا مستقيما قيل : إن هذا الصراط عبارة عن دين الحق ، وقيل : هو موطن من مواطن القيامة ، وقال الأستاذ الإمام : الصراط المستقيم هنا هو طريق العمل الصالح على الوجه الصحيح .
وأقول : إن هذه الهداية هي الهداية الرابعة التي شرحها الأستاذ في تفسير سورة الفاتحة ، والصراط هنا : هو الصراط هناك ، صراط الذين أنعم الله عليهم المذكورين في الآية التالية ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، وصرح بذلك في تفسير الآية .