أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا ، أي : أتريدون أن تجعلوا لله عليكم يوم القيامة حجة بينة على استحقاقكم لعذابه إذا اتخذتموهم أولياء من دون المؤمنين ; لأن هذا من ، فالسلطان بمعنى الحجة والبرهان ، وقيل : إنه بمعنى السلطة ومعناه أن يسلطهم عليكم بذنوبكم ، ولكن وصف السلطان بالمبين أظهر في المعنى الأول ، ويستعمل المبين بمعنى البين في نفسه ، ومعنى المبين لغيره ، ثم بين تعالى جزاء المنافقين بعد بيان أحوالهم التي استحقوا بها هذا الجزاء فقال : عمل المنافقين