nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=56nindex.php?page=treesubj&link=30438_28975إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=57والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا لهم فيها أزواج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا
قوله : بآياتنا الظاهر عدم تخصيص بعض الآيات دون بعض ، و سوف كلمة تذكر للتهديد ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه . وينوب عنها السين . وقد تقدم معنى نصلي في أول السورة . والمراد : سوف ندخلهم نارا عظيمة . وقرأ
حميد بن قيس ( نصليهم ) بفتح النون .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=56كلما نضجت جلودهم يقال : نضج الشيء نضجا ونضاجا ، ونضج اللحم ، وفلان نضج الرأي ; أي : محكمه . والمعنى : أنها كلما احترقت جلودهم بدلهم الله جلودا غيرها ; أي : أعطاهم مكان كل جلد محترق جلدا آخر غير محترق ، فإن ذلك أبلغ في العذاب للشخص ; لأن إحساسه لعمل النار في الجلد الذي لم يحترق أبلغ من إحساسه لعملها في الجلد المحترق ، وقيل : المراد بالجلود : السرابيل التي ذكرها في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=50سرابيلهم من قطران [ إبراهيم : 50 ] ولا موجب لترك المعنى الحقيقي هاهنا ، وإن جاز إطلاق الجلود على السرابيل مجازا كما في قول الشاعر :
كسا اللؤم تيما خضرة في جلودها فويل لتيم من سرابيلها الخضر
وقيل : المعنى : أعدنا الجلد الأول جديدا ، ويأبى ذلك معنى التبديل . قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=56ليذوقوا العذاب أي : ليحصل لهم الذوق الكامل بذلك التبديل ، وقيل معناه : ليدوم لهم العذاب ولا ينقطع ، ثم أتبع وصف حال الكفار بوصف حال المؤمنين . وقد تقدم تفسير الجنات التي تجري من تحتها الأنهار .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=57لهم فيها أزواج مطهرة أي : من الأدناس التي تكون في نساء الدنيا . والظل الظليل : الكثيف الذي لا يدخله ما يدخل ظل الدنيا من الحر والسموم ونحو ذلك ، وقيل : هو مجموع ظل الأشجار والقصور ، وقيل : الظل الظليل : هو الدائم الذي لا يزول ، واشتقاق الصفة من لفظ الموصوف للمبالغة كما يقال : ليل أليل .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر في قوله :
[ ص: 308 ] nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=56كلما نضجت جلودهم قال : إذا احترقت جلودهم بدلناهم جلودا بيضاء أمثال القراطيس . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني عنه بسند ضعيف قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019935قرئ عند عمر nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=56كلما نضجت جلودهم الآية ، فقال معاذ : عندي تفسيرها : تبدل في ساعة مائة مرة ، فقال عمر : هكذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . وأخرجه
أبو نعيم في الحلية
وابن مردويه أن القائل
كعب وأنه قال : تبدل في الساعة الواحدة عشرين ومائة مرة . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أن غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعا . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=57ظلا ظليلا قال : هو ظل العرش الذي لا يزول .
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=56nindex.php?page=treesubj&link=30438_28975إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=57وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا
قَوْلُهُ : بِآيَاتِنَا الظَّاهِرُ عَدَمُ تَخْصِيصِ بَعْضِ الْآيَاتِ دُونَ بَعْضٍ ، وَ سَوْفَ كَلِمَةٌ تُذْكَرُ لِلتَّهْدِيدِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ . وَيَنُوبُ عَنْهَا السِّينُ . وَقَدْ تَقَدَّمَ مَعْنَى نُصْلِي فِي أَوَّلِ السُّورَةِ . وَالْمُرَادُ : سَوْفَ نُدْخِلُهُمْ نَارًا عَظِيمَةً . وَقَرَأَ
حُمَيْدُ بْنُ قَيْسٍ ( نَصْلِيهِمْ ) بِفَتْحِ النُّونِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=56كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ يُقَالُ : نَضِجَ الشَّيْءُ نُضْجًا وَنِضَاجًا ، وَنَضِجَ اللَّحْمُ ، وَفُلَانٌ نَضِجُ الرَّأْيِ ; أَيْ : مُحْكَمُهُ . وَالْمَعْنَى : أَنَّهَا كُلَّمَا احْتَرَقَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلَهُمُ اللَّهُ جُلُودًا غَيْرَهَا ; أَيْ : أَعْطَاهُمْ مَكَانَ كُلِّ جِلْدٍ مُحْتَرِقٍ جِلْدًا آخَرَ غَيْرَ مُحْتَرِقٍ ، فَإِنَّ ذَلِكَ أَبْلَغُ فِي الْعَذَابِ لِلشَّخْصِ ; لِأَنَّ إِحْسَاسَهُ لِعَمَلِ النَّارِ فِي الْجِلْدِ الَّذِي لَمْ يَحْتَرِقْ أَبْلَغُ مِنْ إِحْسَاسِهِ لِعَمَلِهَا فِي الْجِلْدِ الْمُحْتَرِقِ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالْجُلُودِ : السَّرَابِيلُ الَّتِي ذَكَرَهَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=50سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ [ إِبْرَاهِيمَ : 50 ] وَلَا مُوجِبَ لِتَرْكِ الْمَعْنَى الْحَقِيقِيِّ هَاهُنَا ، وَإِنْ جَازَ إِطْلَاقُ الْجُلُودِ عَلَى السَّرَابِيلِ مَجَازًا كَمَا فِي قَوْلِ الشَّاعِرِ :
كَسَا اللُّؤْمُ تَيْمًا خُضْرَةً فِي جُلُودِهَا فَوَيْلٌ لِتَيْمٍ مِنْ سَرَابِيلِهَا الْخُضْرِ
وَقِيلَ : الْمَعْنَى : أَعَدْنَا الْجِلْدَ الْأَوَّلَ جَدِيدًا ، وَيَأْبَى ذَلِكَ مَعْنَى التَّبْدِيلِ . قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=56لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ أَيْ : لِيَحْصُلَ لَهُمُ الذَّوْقُ الْكَامِلُ بِذَلِكَ التَّبْدِيلِ ، وَقِيلَ مَعْنَاهُ : لِيَدُومَ لَهُمُ الْعَذَابُ وَلَا يَنْقَطِعَ ، ثُمَّ أَتْبَعَ وَصْفَ حَالِ الْكُفَّارِ بِوَصْفِ حَالِ الْمُؤْمِنِينَ . وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ الْجَنَّاتِ الَّتِي تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=57لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ أَيْ : مِنَ الْأَدْنَاسِ الَّتِي تَكُونُ فِي نِسَاءِ الدُّنْيَا . وَالظِّلُّ الظَّلِيلُ : الْكَثِيفُ الَّذِي لَا يَدْخُلُهُ مَا يَدْخُلُ ظِلَّ الدُّنْيَا مِنَ الْحَرِّ وَالسَّمُومِ وَنَحْوِ ذَلِكَ ، وَقِيلَ : هُوَ مَجْمُوعُ ظِلِّ الْأَشْجَارِ وَالْقُصُورِ ، وَقِيلَ : الظِّلُّ الظَّلِيلُ : هُوَ الدَّائِمُ الَّذِي لَا يَزُولُ ، وَاشْتِقَاقُ الصِّفَةِ مِنْ لَفْظِ الْمَوْصُوفِ لِلْمُبَالَغَةِ كَمَا يُقَالُ : لَيْلٌ أَلِيلٌ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ فِي قَوْلِهِ :
[ ص: 308 ] nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=56كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ قَالَ : إِذَا احْتَرَقَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا بَيْضَاءَ أَمْثَالَ الْقَرَاطِيسِ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ عَنْهُ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019935قُرِئَ عِنْدَ عُمَرَ nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=56كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ الْآيَةَ ، فَقَالَ مُعَاذٌ : عِنْدِي تَفْسِيرُهَا : تُبَدَّلُ فِي سَاعَةٍ مِائَةَ مَرَّةٍ ، فَقَالَ عُمَرُ : هَكَذَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ . وَأَخْرَجَهُ
أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ أَنَّ الْقَائِلَ
كَعْبٌ وَأَنَّهُ قَالَ : تُبَدَّلُ فِي السَّاعَةِ الْوَاحِدَةِ عِشْرِينَ وَمِائَةَ مَرَّةً . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ غِلَظَ جِلْدِ الْكَافِرِ اثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ ذِرَاعًا . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14354الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=57ظِلًّا ظَلِيلًا قَالَ : هُوَ ظِلُّ الْعَرْشِ الَّذِي لَا يَزُولُ .