nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=109nindex.php?page=treesubj&link=28977_30454وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها قل إنما الآيات عند الله وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=110ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=111ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=112وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=113ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=109وأقسموا بالله أي الكفار مطلقا ، أو كفار
قريش ، وجهد الأيمان أشدها : أي أقسموا بالله أشد أيمانهم التي بلغتها قدرتهم ، وقد كانوا يعتقدون أن الله هو الإله الأعظم ، فلهذا أقسموا به ، وانتصاب جهد على المصدرية وهو بفتح الجيم المشقة ، وبضمها الطاقة ، ومن أهل اللغة من يجعلهما لمعنى واحد ، والمعنى : أنهم اقترحوا على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - آية من الآيات التي كانوا يقترحونها وأقسموا لئن جاءتهم هذه الآية التي اقترحوها
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=109ليؤمنن بها وليس غرضهم الإيمان ، بل معظم قصدهم التحكم على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - والتلاعب بآيات الله ، فأمره الله سبحانه أن يجيب عليهم بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=109إنما الآيات عند الله هذه الآية التي يقترحونها وغيرها وليس عندي من ذلك شيء ، فهو سبحانه إن أراد إنزالها أنزلها ، وإن أراد أن لا ينزلها لم ينزلها .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=109وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون .
قرأ
أبو عمرو وابن كثير بكسر الهمزة من أنها وهي قراءة
مجاهد ، ويؤيد هذه القراءة قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ( وما يشعركم إذا جاءت لا يؤمنون ) قال
مجاهد وابن زيد : المخاطب بهذا : المشركون : أي وما يدريكم ، ثم حكم عليهم بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=109أنها إذا جاءت لا يؤمنون .
وقال
الفراء وغيره : الخطاب للمؤمنين ، لأن المؤمنين قالوا للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : يا رسول الله لو نزلت الآية لعلهم يؤمنون ، فقال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=109وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون .
وقرأ
أهل المدينة nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي وعاصم وابن عامر nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=109أنها إذا جاءت بفتح الهمزة ، قال
الخليل : أنها بمعنى لعلها ، وفي التنزيل
nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=3وما يدريك لعله يزكى [ عبس : 3 ] أي أنه يزكى ، وحكي عن العرب ائت السوق أنك تشتري لنا شيئا : أي لعلك ، ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=16559عدي بن زيد :
أعاذل ما يدريك أن منيتي إلى ساعة في اليوم أو في ضحى الغد
أي لعل منيتي ، ومنه قول
دريد بن الصمة :
أريني جوادا مات هزلا لأنني أرى ما ترين أو بخيلا مخلدا
أي لعلني ، وقول
أبي النجم :
[ ص: 442 ] قلت لشيبان ادن من لقائه أني بعد اليوم من سوائه
أي
لعلي ، وقول
جرير :
هل أنتم عائجون بنا لأن نرى العرصات أو أثر الخيام
أي لعلنا .
وقد وردت في كلام العرب كثيرا بمعنى لعله .
وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي أنها كذلك في مصحف
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي أيضا
nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء : إن لا زائدة ، والمعنى : وما يشعركم أنها : أي الآيات ، إذا جاءت يؤمنون فزيدت كما زيدت في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=95وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون [ الأنبياء : 95 ] في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=12ما منعك ألا تسجد [ الأعراف : 12 ] وضعف
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج والنحاس ، وغيرهما ، زيادة لا وقالوا : هو غلط وخطأ .
وذكر
النحاس وغيره أن في الكلام حذفا والتقدير : أنها إذا جاءت لا يؤمنون أو يؤمنون ، ثم حذف هذا المقدر لعلم السامع .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=110nindex.php?page=treesubj&link=28977_30454ونقلب أفئدتهم وأبصارهم معطوف على
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=109لا يؤمنون قيل : والمعنى : تقليب أفئدتهم وأبصارهم يوم القيامة على لهب النار وحر الجمر
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=110كما لم يؤمنوا في الدنيا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=110ونذرهم في الدنيا : أي نمهلهم ولا نعاقبهم فعلى هذا بعض الآية في الآخرة .
وبعضها في الدنيا ، وقيل : المعنى : ونقلب أفئدتهم وأبصارهم في الدنيا : أي نحول بينهم وبين الإيمان لو جاءتهم تلك الآية كما حلنا بينهم وبين ما دعوتهم إليه أول مرة عند ظهور المعجزة ، وقيل : في الكلام تقديم وتأخير ، والتقديم : أنها إذا جاءت لا يؤمنون كما لم يؤمنوا ، ونقلب أفئدتهم وأبصارهم ونذرهم في طغيانهم يعمهون : أي يتحيرون ، والكاف في
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=110كما لم يؤمنوا نعت مصدر محذوف ، وما مصدرية ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=110يعمهون في محل نصب على الحال .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=111ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة أي لا يؤمنون ولو نزلنا إليهم الملائكة كما اقترحوه بقولهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=8لولا أنزل عليه ملك [ الأنعام : 8 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=111وكلمهم الموتى الذين يعرفونهم بعد إحيائنا لهم ، فقالوا لهم : إن هذا النبي صادق مرسل من عند الله فآمنوا به لم يؤمنوا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=111وحشرنا عليهم كل شيء مما سألوه من الآيات
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=111قبلا أي كفلا وضمنا بما جئناهم به من الآيات البينات .
هذا على قراءة من قرأ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=111قبلا بضم القاف وهم الجمهور .
وقرأ
نافع وابن عامر " قبلا " بكسرها : أي مقابلة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15153محمد بن يزيد المبرد : قبلا بمعنى ناحية كما تقول لي : قبل فلان مال ، فقبلا نصب على الظرف ، وعلى المعنى الأول ورد قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=92أو تأتي بالله والملائكة قبيلا [ الإسراء : 92 ] أي يضمنون كذا قال
الفراء .
وقال
الأخفش : هو بمعنى قبيل قبيل أي : جماعة جماعة .
وحكى
أبو زيد لقيت فلانا قبلا ومقابلة وقبلا كله واحد بمعنى المواجهة ، فيكون على هذا الضم كالكسر وتستوي القراءتان .
والحشر : الجمع
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=111ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله إيمانهم ، فإن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، والاستثناء مفرغ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=111ولكن أكثرهم يجهلون جهلا يحول بينهم وبين درك الحق والوصول إلى الصواب .
قوله : 112 -
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=112nindex.php?page=treesubj&link=28977_32025وكذلك جعلنا لكل نبي هذا الكلام لتسلية رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ودفع ما حصل معه من الحزن بعدم إيمانهم : أي مثل هذا الجعل
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=112جعلنا لكل نبي عدوا والمعنى : كما ابتليناك بهؤلاء فقد ابتلينا الأنبياء من قبلك بقوم من الكفار ، فجعلنا لكل واحد منهم عدوا من كفار زمنهم ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=112شياطين الإنس والجن بدل من " عدوا " ، وقيل : هو المفعول الثاني لجعلنا .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ( الجن والإنس ) بتقديم الجن ، والمراد بالشياطين المردة من الفريقين ، والإضافة بيانية أو من إضافة الصفة إلى الموصوف ، والأصل الإنس والجن الشياطين ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=112يوحي بعضهم إلى بعض في محل نصب على الحال : أي حال كونه يوسوس بعضهم لبعض ، وقيل : إن الجملة مستأنفة لبيان حال العدو ، وسمي وحيا لأنه إنما يكون خفية بينهم ، وجعل تمويههم زخرف القول لتزيينهم إياه ، والزخرف : المزين ، وزخارف الماء طرائقه ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=112غرورا منتصب على المصدر ، لأن معنى يوحي بعضهم إلى بعض يغرونهم بذلك غرورا ، ويجوز أن يكون في موضع الحال ، ويجوز أن يكون مفعولا له ، والغرور : الباطل .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=112ولو شاء ربك ما فعلوه الضمير يرجع إلى ما ذكر سابقا من الأمور التي جرت من الكفار في زمنه وزمن الأنبياء قبله : أي لو شاء ربك عدم وقوع ما تقدم ذكره ما فعلوه وأوقعوه ، وقيل : ما فعلوا الإيحاء المدلول عليه بالفعل
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=112فذرهم أي اتركهم ، وهذا الأمر للتهديد للكفار كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=11ذرني ومن خلقت وحيدا [ المدثر : 11 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=112وما يفترون إن كانت ما مصدرية فالتقدير : اتركهم وافتراءهم ، وإن كانت موصولة فالتقدير : اتركهم والذي يفترونه .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=113ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة اللام في لتصغى لام كي ، فتكون علة كقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=112يوحي والتقدير : يوحي بعضهم إلى بعض ليغروهم ولتصغى ، وقيل : هو متعلق بمحذوف يقدر متأخرا : أي لتصغى
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=112جعلنا لكل نبي عدوا وقيل : إن اللام للأمر وهو غلط ، فإنها لو كانت لام الأمر جزم الفعل ، والإصغاء : الميل ، يقال : صغوت أصغو صغوا ، وصغيت أصغي : ويقال : صغيت بالكسر ، ويقال : أصغيت الإناء : إذا أملته ليجتمع ما فيه ، وأصله الميل إلى الشيء لغرض من الأغراض ، ويقال : صغت النجوم : إذا مالت للغروب ، وأصغت الناقة : إذا أمالت رأسها ، ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذي الرمة :
تصغي إذا شدها بالكور جانحة حتى إذا ما استوى في غرزها وثبت
والضمير في " إليه " لزخرف القول ، أو لما ذكر سابقا من زخرف القول وغيره : أي أوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول ليغروهم
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=113ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة من الكفار
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=113وليرضوه لأنفسهم بعد الإصغاء إليه
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=113وليقترفوا ما هم مقترفون من الآثام ، والاقتراف : الاكتساب ، يقال : خرج ليقترف لأهله : أي ليكتسب لهم ، وقارف فلان هذا الأمر : إذا واقعه ، وقرفه : إذا رماه بالريبة ، واقترف : كذب ، وأصله اقتطاع قطعة من الشيء .
وقد أخرج
أبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال : نزلت
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=109وأقسموا بالله جهد أيمانهم في
قريش nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=109وما يشعركم [ ص: 443 ] يا أيها المسلمون
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=109أنها إذا جاءت لا يؤمنون .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي قال :
كلم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قريشا فقالوا : يا محمد تخبرنا أن موسى كان معه عصى يضرب بها الحجر ، وأن عيسى كان يحيي الموتى ، وأن ثمود لهم ناقة فأتنا من الآيات حتى نصدقك ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : أي شيء تحبون أن آتيكم به ؟ ، قالوا : تجعل لنا الصفا ذهبا ، قال : فإن فعلت تصدقوني ؟ ، قالوا : نعم ، والله لئن فعلت لنتبعنك أجمعون ، فقام رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يدعو ، فجاءه جبريل فقال له : إن شئت أصبح ذهبا فإن لم يصدقوا عند ذلك لنعذبنهم ، وإن شئت فاتركهم حتى يتوب تائبهم ، فقال : بل يتوب تائبهم ، فأنزل الله : nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=109وأقسموا بالله جهد أيمانهم إلى قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=111يجهلون .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=110ونقلب أفئدتهم وأبصارهم قال : لما جحد المشركون ما أنزل الله لم تثبت قلوبهم على شيء وردت عن كل أمر .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ، عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=111وحشرنا عليهم كل شيء قبلا قال : معاينة
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=111ما كانوا ليؤمنوا أي : أهل الشقاء
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=111إلا أن يشاء الله أي أهل السعادة والذين سبق لهم في علمه أن يدخلوا في الإيمان .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
وأبو الشيخ ، عن
قتادة ، nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=111وحشرنا عليهم كل شيء قبلا أي فعاينوا ذلك معاينة .
وأخرج
أبو الشيخ ، عن
مجاهد قال : أفواجا قبيلا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=112وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن قال : إن للجن شياطين يضلونهم مثل شياطين الإنس يضلونهم ، فيلتقي شيطان الإنس وشيطان الجن ، فيقول هذا لهذا : أضلله بكذا وأضلله بكذا ، فهو
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=112يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : الجن هم الجان وليسوا شياطين ، والشياطين ولد إبليس وهم لا يموتون إلا مع إبليس والجن يموتون ، فمنهم المؤمن ومنهم الكافر .
وأخرج
أبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال : الكهنة هم شياطين الإنس .
وأخرج
ابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=112يوحي بعضهم إلى بعض قال : شياطين الجن يوحون إلى شياطين الإنس ، فإن الله يقول :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=121وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم .
وأخرج
عبد الرزاق ،
وابن المنذر ، عن
قتادة ، في الآية قال : من الإنس شياطين ومن الجن شياطين يوحي بعضهم إلى بعض .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=112زخرف القول قال : يحسن بعضهم لبعض القول ليتبعوهم في فتنتهم .
وقد أخرج
أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني عن
أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020165يا أبا ذر تعوذ بالله من شر شياطين الجن والإنس ، قال : يا نبي الله وهل للإنس شياطين ؟ قال : نعم ، nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=112شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا .
وأخرج
أحمد ،
وابن مردويه ،
والبيهقي في الشعب عن
أبي ذر مرفوعا نحوه .
وأخرج
ابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=113ولتصغى لتميل .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
وأبو الشيخ ، عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=113ولتصغى تزيغ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=113وليقترفوا يكتسبوا .
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=109nindex.php?page=treesubj&link=28977_30454وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=110وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=111وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=112وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=113وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=109وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ أَيِ الْكُفَّارُ مُطْلَقًا ، أَوْ كُفَّارُ
قُرَيْشٍ ، وَجَهْدُ الْأَيْمَانِ أَشَدُّهَا : أَيْ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ أَشَدَّ أَيْمَانِهِمُ الَّتِي بَلَغَتْهَا قُدْرَتُهُمْ ، وَقَدْ كَانُوا يَعْتَقِدُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْإِلَهُ الْأَعْظَمُ ، فَلِهَذَا أَقْسَمُوا بِهِ ، وَانْتِصَابُ جَهْدٍ عَلَى الْمَصْدَرِيَّةِ وَهُوَ بِفَتْحِ الْجِيمِ الْمَشَقَّةُ ، وَبِضَمِّهَا الطَّاقَةُ ، وَمِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ مَنْ يَجْعَلُهُمَا لِمَعْنًى وَاحِدٍ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّهُمُ اقْتَرَحُوا عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - آيَةً مِنَ الْآيَاتِ الَّتِي كَانُوا يَقْتَرِحُونَهَا وَأَقْسَمُوا لَئِنْ جَاءَتْهُمْ هَذِهِ الْآيَةُ الَّتِي اقْتَرَحُوهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=109لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا وَلَيْسَ غَرَضُهُمُ الْإِيمَانَ ، بَلْ مُعْظَمُ قَصْدِهِمُ التَّحَكُّمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَالتَّلَاعُبُ بِآيَاتِ اللَّهِ ، فَأَمَرَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَنْ يُجِيبَ عَلَيْهِمْ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=109إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ هَذِهِ الْآيَةُ الَّتِي يَقْتَرِحُونَهَا وَغَيْرُهَا وَلَيْسَ عِنْدِي مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ ، فَهُوَ سُبْحَانَهُ إِنْ أَرَادَ إِنْزَالَهَا أَنْزَلَهَا ، وَإِنْ أَرَادَ أَنْ لَا يَنْزِلَهَا لَمْ يَنْزِلْهَا .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=109وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ .
قَرَأَ
أَبُو عَمْرٍو وَابْنُ كَثِيرٍ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ مِنْ أَنَّهَا وَهِيَ قِرَاءَةُ
مُجَاهِدٍ ، وَيُؤَيِّدُ هَذِهِ الْقِرَاءَةَ قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ ( وَمَا يُشْعِرُكُمْ إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ ) قَالَ
مُجَاهِدٌ وَابْنُ زَيْدٍ : الْمُخَاطَبُ بِهَذَا : الْمُشْرِكُونَ : أَيْ وَمَا يُدْرِيكُمْ ، ثُمَّ حُكِمَ عَلَيْهِمْ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=109أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ .
وَقَالَ
الْفَرَّاءُ وَغَيْرُهُ : الْخِطَابُ لِلْمُؤْمِنِينَ ، لِأَنَّ الْمُؤْمِنِينَ قَالُوا لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ نَزَلَتِ الْآيَةُ لَعَلَّهُمْ يُؤْمِنُونَ ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=109وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ .
وَقَرَأَ
أَهْلُ الْمَدِينَةِ nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ وَحَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ وَعَاصِمٌ وَابْنُ عَامِرٍ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=109أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ ، قَالَ
الْخَلِيلُ : أَنَّهَا بِمَعْنَى لَعَلَّهَا ، وَفِي التَّنْزِيلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=3وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى [ عَبَسَ : 3 ] أَيْ أَنَّهُ يَزَّكَّى ، وَحُكِيَ عَنِ الْعَرَبِ ائْتِ السُّوقَ أَنَّكَ تَشْتَرِي لَنَا شَيْئًا : أَيْ لَعَلَّكَ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16559عَدِيِّ بْنِ زَيْدٍ :
أَعَاذِلُ مَا يُدْرِيكَ أَنَّ مَنِيَّتِي إِلَى سَاعَةٍ فِي الْيَوْمِ أَوْ فِي ضُحَى الْغَدِ
أَيْ لَعَلَّ مَنِيَّتِي ، وَمِنْهُ قَوْلُ
دُرَيْدِ بْنِ الصِّمَّةِ :
أَرِينِي جَوَادًا مَاتَ هَزْلًا لِأَنَّنِي أَرَى مَا تَرَيْنَ أَوْ بَخِيلًا مُخَلَّدَا
أَيْ لَعَلَّنِي ، وَقَوْلُ
أَبِي النَّجْمِ :
[ ص: 442 ] قُلْتُ لَشَيْبَانَ ادْنُ مِنْ لِقَائِهِ أَنِّي بَعْدَ الْيَوْمِ مِنْ سَوَائِهِ
أَيْ
لَعَلِّي ، وَقَوْلُ
جَرِيرٍ :
هَلْ أَنْتُمْ عَائِجُونَ بِنَا لَأَنْ نَرَى الْعَرَصَاتِ أَوْ أَثَرَ الْخِيَامِ
أَيْ لَعَلَّنَا .
وَقَدْ وَرَدَتْ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ كَثِيرًا بِمَعْنَى لَعَلَّهُ .
وَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ أَنَّهَا كَذَلِكَ فِي مُصْحَفِ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ أَيْضًا
nindex.php?page=showalam&ids=14888وَالْفَرَّاءُ : إِنَّ لَا زَائِدَةٌ ، وَالْمَعْنَى : وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا : أَيِ الْآيَاتِ ، إِذَا جَاءَتْ يُؤْمِنُونَ فَزِيدَتْ كَمَا زِيدَتْ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=95وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ [ الْأَنْبِيَاءِ : 95 ] فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=12مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ [ الْأَعْرَافِ : 12 ] وَضَعَّفَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ وَالنَّحَّاسُ ، وَغَيْرُهُمَا ، زِيَادَةَ لَا وَقَالُوا : هُوَ غَلَطٌ وَخَطَأٌ .
وَذَكَرَ
النَّحَّاسُ وَغَيْرُهُ أَنَّ فِي الْكَلَامِ حَذْفًا وَالتَّقْدِيرُ : أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ أَوْ يُؤْمِنُونَ ، ثُمَّ حَذَفَ هَذَا الْمُقَدَّرَ لِعِلْمِ السَّامِعِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=110nindex.php?page=treesubj&link=28977_30454وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ مَعْطُوفٌ عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=109لَا يُؤْمِنُونَ قِيلَ : وَالْمَعْنَى : تَقْلِيبُ أَفْئِدَتِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى لَهَبِ النَّارِ وَحَرِّ الْجَمْرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=110كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا فِي الدُّنْيَا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=110وَنَذَرُهُمْ فِي الدُّنْيَا : أَيْ نُمْهِلُهُمْ وَلَا نُعَاقِبُهُمْ فَعَلَى هَذَا بَعْضُ الْآيَةِ فِي الْآخِرَةِ .
وَبَعْضُهَا فِي الدُّنْيَا ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ فِي الدُّنْيَا : أَيْ نَحُولُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْإِيمَانِ لَوْ جَاءَتْهُمْ تِلْكَ الْآيَةُ كَمَا حُلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا دَعَوْتَهُمْ إِلَيْهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ عِنْدَ ظُهُورِ الْمُعْجِزَةِ ، وَقِيلَ : فِي الْكَلَامِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ ، وَالتَّقْدِيمُ : أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا ، وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ : أَيْ يَتَحَيَّرُونَ ، وَالْكَافُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=110كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا نَعْتُ مَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ ، وَمَا مَصْدَرِيَّةٌ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=110يَعْمَهُونَ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=111وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ أَيْ لَا يُؤْمِنُونَ وَلَوْ نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ كَمَا اقْتَرَحُوهُ بِقَوْلِهِمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=8لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ [ الْأَنْعَامِ : 8 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=111وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى الَّذِينَ يَعْرِفُونَهُمْ بَعْدَ إِحْيَائِنَا لَهُمْ ، فَقَالُوا لَهُمْ : إِنَّ هَذَا النَّبِيَّ صَادِقٌ مُرْسَلٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَآمِنُوا بِهِ لَمْ يُؤْمِنُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=111وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ مِمَّا سَأَلُوهُ مِنَ الْآيَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=111قُبُلًا أَيْ كُفُلًا وَضِمْنًا بِمَا جِئْنَاهُمْ بِهِ مِنَ الْآيَاتِ الْبَيِّنَاتِ .
هَذَا عَلَى قِرَاءَةِ مَنْ قَرَأَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=111قُبُلًا بِضَمِّ الْقَافِ وَهُمُ الْجُمْهُورُ .
وَقَرَأَ
نَافِعٌ وَابْنُ عَامِرٍ " قِبَلًا " بِكَسْرِهَا : أَيْ مُقَابَلَةً .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْمُبَرِّدُ : قِبَلًا بِمَعْنَى نَاحِيَةٍ كَمَا تَقُولُ لِي : قِبَلَ فُلَانٍ مَالٌ ، فَقُبُلًا نُصِبَ عَلَى الظَّرْفِ ، وَعَلَى الْمَعْنَى الْأَوَّلِ وَرَدَ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=92أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا [ الْإِسْرَاءِ : 92 ] أَيْ يَضْمَنُونَ كَذَا قَالَ
الْفَرَّاءُ .
وَقَالَ
الْأَخْفَشُ : هُوَ بِمَعْنَى قَبِيلٍ قَبِيلٍ أَيْ : جَمَاعَةٍ جَمَاعَةٍ .
وَحَكَى
أَبُو زَيْدٍ لَقِيتُ فُلَانًا قُبُلًا وَمُقَابَلَةً وَقِبَلًا كُلُّهُ وَاحِدٌ بِمَعْنَى الْمُوَاجَهَةِ ، فَيَكُونُ عَلَى هَذَا الضَّمُّ كَالْكَسْرِ وَتَسْتَوِي الْقِرَاءَتَانِ .
وَالْحَشْرُ : الْجَمْعُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=111مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِيمَانَهُمْ ، فَإِنَّ مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ ، وَالِاسْتِثْنَاءُ مُفْرَغٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=111وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ جَهْلًا يَحُولُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ دَرْكِ الْحَقِّ وَالْوُصُولِ إِلَى الصَّوَابِ .
قَوْلُهُ : 112 -
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=112nindex.php?page=treesubj&link=28977_32025وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ هَذَا الْكَلَامُ لِتَسْلِيَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَدَفْعِ مَا حَصَلَ مَعَهُ مِنَ الْحُزْنِ بِعَدَمِ إِيمَانِهِمْ : أَيْ مِثْلِ هَذَا الْجَعْلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=112جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا وَالْمَعْنَى : كَمَا ابْتَلَيْنَاكَ بِهَؤُلَاءِ فَقَدِ ابْتَلَيْنَا الْأَنْبِيَاءَ مِنْ قَبْلِكَ بِقَوْمٍ مِنَ الْكُفَّارِ ، فَجَعَلْنَا لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ عَدُوًّا مِنَ كُفَارِ زَمَنِهِمْ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=112شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ بَدَلٌ مِنْ " عَدُوًّا " ، وَقِيلَ : هُوَ الْمَفْعُولُ الثَّانِي لِجَعَلْنَا .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ ( الْجِنَّ وَالْإِنْسَ ) بِتَقْدِيمِ الْجِنِّ ، وَالْمُرَادُ بِالشَّيَاطِينِ الْمَرَدَةُ مِنَ الْفَرِيقَيْنِ ، وَالْإِضَافَةُ بَيَانِيَّةٌ أَوْ مِنْ إِضَافَةِ الصِّفَةِ إِلَى الْمَوْصُوفِ ، وَالْأَصْلُ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ الشَّيَاطِينُ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=112يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ : أَيْ حَالَ كَوْنِهِ يُوَسْوِسُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ، وَقِيلَ : إِنَّ الْجُمْلَةَ مُسْتَأْنَفَةٌ لِبَيَانِ حَالِ الْعَدُوِّ ، وَسُمِّيَ وَحْيًا لِأَنَّهُ إِنَّمَا يَكُونُ خُفْيَةً بَيْنَهُمْ ، وَجُعِلَ تَمْوِيهُهُمْ زُخْرُفَ الْقَوْلِ لِتَزْيِينِهِمْ إِيَّاهُ ، وَالزُّخْرُفُ : الْمُزَيَّنُ ، وَزَخَارِفُ الْمَاءِ طَرَائِقُهُ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=112غُرُورًا مُنْتَصِبٌ عَلَى الْمَصْدَرِ ، لِأَنَّ مَعْنَى يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ يَغُرُّونَهُمْ بِذَلِكَ غُرُورًا ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَفْعُولًا لَهُ ، وَالْغُرُورُ : الْبَاطِلُ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=112وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ الضَّمِيرُ يَرْجِعُ إِلَى مَا ذُكِرَ سَابِقًا مِنَ الْأُمُورِ الَّتِي جَرَتْ مِنَ الْكُفَّارِ فِي زَمَنِهِ وَزَمَنِ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلَهُ : أَيْ لَوْ شَاءَ رَبُّكَ عَدَمَ وُقُوعِ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ مَا فَعَلُوهُ وَأَوْقَعُوهُ ، وَقِيلَ : مَا فَعَلُوا الْإِيحَاءَ الْمَدْلُولَ عَلَيْهِ بِالْفِعْلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=112فَذَرْهُمْ أَيِ اتْرُكْهُمْ ، وَهَذَا الْأَمْرُ لِلتَّهْدِيدِ لِلْكُفَّارِ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=11ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا [ الْمُدَّثِّرِ : 11 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=112وَمَا يَفْتَرُونَ إِنْ كَانَتْ مَا مَصْدَرِيَّةً فَالتَّقْدِيرُ : اتْرُكْهُمْ وَافْتِرَاءَهُمْ ، وَإِنْ كَانَتْ مَوْصُولَةً فَالتَّقْدِيرُ : اتْرُكْهُمْ وَالَّذِي يَفْتَرُونَهُ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=113وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ اللَّامُ فِي لِتَصْغَى لَامُ كَيْ ، فَتَكُونُ عِلَّةً كَقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=112يُوحِي وَالتَّقْدِيرُ : يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ لِيَغُرُّوهُمْ وَلِتَصْغَى ، وَقِيلَ : هُوَ مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ يُقَدَّرُ مُتَأَخِّرًا : أَيْ لِتَصْغَى
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=112جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا وَقِيلَ : إِنَّ اللَّامَ لِلْأَمْرِ وَهُوَ غَلَطٌ ، فَإِنَّهَا لَوْ كَانَتْ لَامُ الْأَمْرِ جُزِمَ الْفِعْلُ ، وَالْإِصْغَاءُ : الْمَيْلُ ، يُقَالُ : صَغَوْتُ أَصْغُو صَغْوًا ، وَصَغَيْتُ أُصْغِي : وَيُقَالُ : صَغَيْتُ بِالْكَسْرِ ، وَيُقَالُ : أَصْغَيْتُ الْإِنَاءَ : إِذَا أَمَلْتُهُ لِيَجْتَمِعَ مَا فِيهِ ، وَأَصْلُهُ الْمَيْلُ إِلَى الشَّيْءِ لِغَرَضٍ مِنَ الْأَغْرَاضِ ، وَيُقَالُ : صَغَتِ النُّجُومُ : إِذَا مَالَتْ لِلْغُرُوبِ ، وَأَصْغَتِ النَّاقَةُ : إِذَا أَمَالَتْ رَأْسَهَا ، وَمِنْهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذِي الرُّمَّةِ :
تُصْغِي إِذَا شَدَّهَا بِالْكُوَرِ جَانِحَةٌ حَتَّى إِذَا مَا اسْتَوَى فِي غُرْزِهَا وَثَبَتَ
وَالضَّمِيرُ فِي " إِلَيْهِ " لِزُخْرُفِ الْقَوْلِ ، أَوْ لِمَا ذُكِرَ سَابِقًا مِنْ زُخْرُفِ الْقَوْلِ وَغَيْرِهِ : أَيْ أَوْحَى بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ لِيَغُرُّوهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=113وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مِنَ الْكُفَّارِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=113وَلِيَرْضَوْهُ لِأَنْفُسِهِمْ بَعْدَ الْإِصْغَاءِ إِلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=113وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ مِنَ الْآثَامِ ، وَالِاقْتِرَافُ : الِاكْتِسَابُ ، يُقَالُ : خَرَجَ لِيَقْتَرِفَ لِأَهْلِهِ : أَيْ لِيَكْتَسِبَ لَهُمْ ، وَقَارَفَ فُلَانٌ هَذَا الْأَمْرَ : إِذَا وَاقَعَهُ ، وَقَرَفَهُ : إِذَا رَمَاهُ بِالرِّيبَةِ ، وَاقْتَرَفَ : كَذَبَ ، وَأَصْلُهُ اقْتِطَاعُ قِطْعَةٍ مِنَ الشَّيْءِ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : نَزَلَتْ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=109وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ فِي
قُرَيْشٍ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=109وَمَا يُشْعِرُكُمْ [ ص: 443 ] يَا أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=109أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=14980مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ :
كَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قُرَيْشًا فَقَالُوا : يَا مُحَمَّدُ تُخْبِرُنَا أَنَّ مُوسَى كَانَ مَعَهُ عَصَى يَضْرِبُ بِهَا الْحَجَرَ ، وَأَنَّ عِيسَى كَانَ يُحْيِي الْمَوْتَى ، وَأَنَّ ثَمُودَ لَهُمْ نَاقَةٌ فَأْتِنَا مِنَ الْآيَاتِ حَتَّى نُصَدِّقَكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - : أَيُّ شَيْءٍ تُحِبُّونَ أَنْ آتِيَكُمْ بِهِ ؟ ، قَالُوا : تَجْعَلُ لَنَا الصَّفَا ذَهَبًا ، قَالَ : فَإِنْ فَعَلْتُ تُصَدِّقُونِي ؟ ، قَالُوا : نَعَمْ ، وَاللَّهِ لَئِنْ فَعَلْتَ لَنَتَّبِعَنَّكَ أَجْمَعُونَ ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَدْعُو ، فَجَاءَهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ لَهُ : إِنْ شِئْتَ أَصْبَحَ ذَهَبًا فَإِنْ لَمْ يُصَدِّقُوا عِنْدَ ذَلِكَ لَنُعَذِّبَنَّهُمْ ، وَإِنْ شِئْتَ فَاتْرُكْهُمْ حَتَّى يَتُوبَ تَائِبُهُمْ ، فَقَالَ : بَلْ يَتُوبُ تَائِبُهُمْ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=109وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِلَى قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=111يَجْهَلُونَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=110وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ قَالَ : لَمَّا جَحَدَ الْمُشْرِكُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَمْ تَثْبُتْ قُلُوبُهُمْ عَلَى شَيْءٍ وَرُدَّتْ عَنْ كُلِّ أَمْرٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=111وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا قَالَ : مُعَايَنَةً
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=111مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا أَيْ : أَهْلُ الشَّقَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=111إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ أَيْ أَهْلُ السَّعَادَةِ وَالَّذِينَ سَبَقَ لَهُمْ فِي عِلْمِهِ أَنْ يَدْخُلُوا فِي الْإِيمَانِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=111وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا أَيْ فَعَايَنُوا ذَلِكَ مُعَايَنَةً .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ : أَفْوَاجًا قَبِيلًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=112وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ قَالَ : إِنَّ لِلْجِنِّ شَيَاطِينَ يُضِلُّونَهُمْ مِثْلَ شَيَاطِينِ الْإِنْسِ يُضِلُّونَهُمْ ، فَيَلْتَقِي شَيْطَانُ الْإِنْسِ وَشَيْطَانُ الْجِنِّ ، فَيَقُولُ هَذَا لِهَذَا : أَضْلِلْهُ بِكَذَا وَأُضَلِّلُهُ بِكَذَا ، فَهُوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=112يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : الْجِنُّ هُمُ الْجَانُّ وَلَيْسُوا شَيَاطِينَ ، وَالشَّيَاطِينُ وَلَدُ إِبْلِيسَ وَهُمْ لَا يَمُوتُونَ إِلَّا مَعَ إِبْلِيسَ وَالْجِنُّ يَمُوتُونَ ، فَمِنْهُمُ الْمُؤْمِنُ وَمِنْهُمُ الْكَافِرُ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : الْكَهَنَةُ هُمْ شَيَاطِينُ الْإِنْسِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=112يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالَ : شَيَاطِينُ الْجِنِّ يُوحُونَ إِلَى شَيَاطِينِ الْإِنْسِ ، فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=121وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، فِي الْآيَةِ قَالَ : مِنَ الْإِنْسِ شَيَاطِينُ وَمِنَ الْجِنِّ شَيَاطِينُ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=112زُخْرُفَ الْقَوْلِ قَالَ : يُحْسِنُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضِ الْقَوْلَ لِيَتْبَعُوهُمْ فِي فِتْنَتِهِمْ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ عَنْ
أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020165يَا أَبَا ذَرٍّ تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ، قَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَهَلْ لِلْإِنْسِ شَيَاطِينُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=112شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنْ
أَبِي ذَرٍّ مَرْفُوعًا نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=113وَلِتَصْغَى لِتَمِيلَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=113وَلِتَصْغَى تَزِيغُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=113وَلِيَقْتَرِفُوا يَكْتَسِبُوا .